شمس نيوز/ عمان

أعلن الأردن، الاثنين، أنه قرر طرد سفير سوريا، بعد أن اتهم المملكة بدعم مقاتلي المعارضة السورية، مما دفع دمشق للرد بالمثل بإعلان القائم بالأعمال الأردني "شخصا غير مرغوب فيه".

وأمهل بيان أصدرته وزارة الخارجية الأردنية السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، وهو لواء ومدير سابق للمخابرات، 24 ساعة لمغادرة البلاد.

وأضاف البيان أن سليمان لم يلتزم بمتطلبات العمل الدبلوماسي، لأنه نشر مرارا كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الأردن، وحلفاء له في الخليج.

وفي إجراء مقابل، قال التلفزيون السوري إن سوريا أعلنت أن القائم بالأعمال الأردني في دمشق "شخص غير مرغوب فيه"، ردا على ما قالت إنه "قرار غير مبرر" من الأردن بطرد السفير السوري.

ونشر سليمان كتابات تتهم الأردن باستضافة "إسلاميين" أرسلوا لقتال القوات الحكومية، و"توفير ملاذ آمن للمئات من المنشقين عن الجيش السوري وتدريبهم حتى يعودوا وينضموا إلى صفوف مقاتلي المعارضة في سوريا".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي لوسائل الإعلام: "هذه الإساءات الموجهة للأردن ولأشقائه العرب من الأراضي الأردنية تعتبر خروجا سافرا على كل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية."

ويقول بعض الدبلوماسيين والمسؤولين في تصريحات غير رسمية إن توقيت طرد سليمان مرتبط بإعلان السفارة السورية أنها ستنظم عملية اقتراع السوريين في الأردن في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثالث من يونيو المقبل.            

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حذر في وقت سابق هذا الشهر من أن السماح للسفارة السورية بتنظيم اقتراع للجالية السورية المنقسمة بشدة قد يجلب مشكلات أمنية في البلاد.

ووجه الأردن في السادس من يونيو الماضي "إنذارا نهائيا" لسليمان مهددا إياه باعتباره "شخصا غير مرغوب به" بعد تصريحات نسبت له انتقد فيها استضافة المملكة لاجتماع أصدقاء سوريا، وطلبها نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا.