شمس نيوز / عبدالله عبيد
حذر وزير الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، عيسى قراقع، من سياسة الاستهتار التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق الأسرى، والتي قد تؤدي إلى ارتقاء مزيد من الشهداء داخل السجون، مشيراً إلى أن إسرائيل اتخذت قراراً بعدم التجاوب مع مطالب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وشدد قراقع خلال اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز" على أن دولة الاحتلال معنية بوقوع المزيد من الشهداء الأسرى، منوهاً إلى أنها غير مبالية بوقوع جريمة بحق الأسرى المضربين، "وهذا مؤشر خطير على مستقبل وحياة الأسرى المضربين عن الطعام".
وذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت أمس الثلاثاء، ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام إلى مستشفى (برزلاي(، وهم الأسير سفيان وهادين، والأسير ياسين أبو سنينه، والأسير بهاء يعيش، بعد تدهور وضعهم الصحي".
وقال: الاحتلال يدّعي بأن الأسرى الإداريين قد أضربوا من ذاتهم ويتحملون المسؤولية، وهذا غير مستبعد عليه أن يوقع جرائم بحق المضربين من خلال عدم تحقيق مطالب الإداريين، وتركهم فريسة للأمراض والتدهور الصحي الخطير الذي يمرون به".
ووصف وزير الأسرى تصريحات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالخطيرة، بعدما قام جهاز الشاباك الإسرائيلي بالاتصال بأهالي الأسرى وأبلغهم بتدهور حالة أبنائهم الصّحية، محملاً إسرائيل المسؤولية عن حياة الأسرى الإداريين المضربين.
وناشد قراقع الجهات الدولية بالتدخل العاجل لمنع وقوع أي أذى بحق المضربين، متهماً دولة الاحتلال بأنها تريد أن تقتل الأسرى من خلال الضغط عليهم، واستمرار استخدام العنف بحقهم.
وحمّل الوزير قراقع المجتمع الدولي المسؤولية عن هذا التباطؤ وعدم ممارسة دوره بشكل معلوم لمنع إسرائيل من قتل المضربين.
ويخوض الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 34 على التوالي، وسط حالة من التجاهل والتهديدات المتواصلة من جانب إدارات سجون الاحتلال وجهاز الشّاباك.
وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد قالت الليلة الماضية، إن سلطات السجون نقلت 40 أسيرا من المضربين عن الطعام إلى المستشفيات بعد تدهور حالاتهم الصحية.