شمس نيوز/غزة
دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى الإسراع في عقد اجتماع “الإطار القيادي الموحد”، لمنظمة التحرير الفلسطينية، للاتفاق على استراتيجية “وطنية موحدة” لحماية “انتفاضة الضفة والقدس″.
وقال هنية السبت، خلال كلمة له في مؤتمر، “الأمن القومي الفلسطيني الثالث” الذي نظمه مركز “غزة للدراسات والاستراتيجيات” (غير حكومي)، :” ندعو إلى ضرورة الإسراع في عقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير، لترتيب البيت الفلسطيني، وليكن مكان الانعقاد في القاهرة، أو في غزة “.
وشدد هنية على ضرورة أن يكون هناك مرونة وسرعة في اختيار مكان عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، مردفا بالقول :” يجب أن يتم عقده فورا إما في غزة أو في القاهرة، للعمل على تشكيل قيادة موحدة لدعم وإسناد الانتفاضة”.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية، إلى اتفاق في القاهرة عام 2005، ينص على تشكيل إطار قيادي مؤقت وموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة أولى في مسار إصلاح المنظمة، ويضم هذا الإطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وممثلي الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي “حماس″ والجهاد الإسلامي، ويعتبر خطوة أولى لإعادة بناء المنظمة.
وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا على عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت بعد أربعة أسابيع من اتفاق المصالحة، الذي تم توقيعه في إبريل/نيسان 2014، غير أن الاجتماع لم يتم حتى اللحظة.
وجدد هنية، دعوة حركته إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، لحماية أهداف “الانتفاضة”، والاتفاق على “استمرارها”، وتشكيل ما وصفه بـ”الحاضنة الشعبية والتنظيمية”.
وتابع:” الانتفاضة هي طريق الدولة، والطريق نحو تحرير الأسرى، والأقصى، لهذا علينا جميعا أن نتصدى لأي محاولات من شأنها أن تلتف على هذه الانتفاضة، وتعمل على إسكاتها”.
وأكد هنية، أن الانتفاضة جاءت كنتاج طبيعي وتراكمي لشعب يريد أن يتحرر من الاحتلال، مضيفا:” لقد توصل الشعب الفلسطيني إلى قناعة بأن التحرير لا يمكن أن يتحقق إلا بالمقاومة”.
وأوضح أن فعل الانتفاضة المقاوم حرك القضية الفلسطينية بعد غيابها لفترة ليست بالقصيرة، لافتا إلى أن الانتفاضة بتداعياتها ليست في حدود التكتيك بل ببعدها الاستراتيجي.
وذكر هنية أن الانتفاضة حققت إنجازات كبرى، من أهمها توحيد الشعب وفصائله وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمشروع المقاومة في فلسطين.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، وبلدات عربية في إسرائيل، منذ مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
