شمس نيوز/حلب
أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أفشلت محاولات قوات النظام المدعومة بمليشيات تابعة لحزب الله للتقدم باتجاه قرية رسم الصهريج في حلب، وتواصَل قصف طيران النظام وروسيا على مناطق عدة بسوريا، بينما قتل عنصر إيراني بالمعارك، مما يرفع قتلى العسكريين من هذا البلد إلى 75.
وأظهرت صورٌ بثها فصيل أحرار الشام معاركَ عنيفة على حدود القرية بريف حلب الجنوبي بين مقاتليه من جهة وقوات النظام ومقاتلي حزب الله من جهة أخرى، حيث أكد الثوار أنهم نجحوا في صد الهجوم على القرية.
ترافق ذلك مع قصف للطيران الروسي استهدف مناطق إيكاردا والزربة وتل حيدا والطريق الدولي والبرقوم بأكثر من خمسين غارة لتوفير غطاء جوي لقوات النظام لدى محاولتها التقدم بالمنطقة.
وقد تصدت قوات المعارضة للقوة المهاجمة، وتمكنت من تدمير دبابة وعربة وقتل عدد من جنود قوات النظام، مما اضطرها للتراجع حتى منطقة العيس.
وشكّل محيط حي حلب الجديدة والبحوث العلمية مسرحا لمعارك عنيفة، وسط قصف مدفعي عنيف لقوات النظام، بينما شنت قوات المعارضة هجوما معاكسا على منطقة "فاميلي هاوس" غرب مدينة حلب، واستهدفت مواقع تمركز قوات النظام بالرشاشات الثقيلة وقذائف مدفع جهنم.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن مقاتلا في صفوف لواء "فاطميون" قتل في معارك مع قوات المعارضة السورية في ريف حلب.
وبهذا يرتفع عدد القتلى من العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 75 منذ إعلان الحرس الثوري زيادة عدد قواته تزامنا مع إعلان روسيا بدء ضرباتها الجوية.
انتشال طفلة
وفي دوما بريف دمشق، أظهرت صور بثها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة انتشال طفلة من بين ركام منزلها المدمر نتيجة القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة، حيث سارع رجال الدفاع المدني بنقلها إلى المستشفى الميداني.
وشهد محيط مطار مرج السلطان اشتباكات عنيفة، تمكنت خلالها قوات المعارضة من قتل وجرح عدد من قوات النظام، في حين استهدفت الأخيرة أطراف مدينة حرستا بغاز الكلور السام، بحسب ناشطين، مما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة عدد آخر بحالات اختناق.
وفي حماة، استهدفت قوات المعارضة معاقل قوات النظام بقذائف الهاون إثر محاولات الأخيرة التقدم في المنطقة، في حين تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات النظام، بينما شن الطيران الروسي غارة جوية على مدينة قلعة المضيق.
وفي محافظة حمص (وسط البلاد)، أفادت مسار برس المعارضة بشن الطيران الروسي غارات على بلدة مهين بالريف الشرقي، حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة.
وجنوبا في درعا، دارت اشتباكات في مدينة الشيخ مسكين لدى محاولة قوات المعارضة استعادة المناطق التي خسرتها في الأيام الماضية.
وكانت غارات روسية استهدفت مواقع للمعارضة المسلحة في ريف اللاذقية (غربي سوريا)، وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام -مسنودة بالطيران الحربي الروسي- قصفت مواقع في جبلي الأكراد والتركمان دون معرفة الخسائر المادية والبشرية.