شمس نيوز/عبدالله مغاري

وصف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من مضايقات للفلسطينيين, والتي كان آخرها فرض قيود جديدة على حركة سكان محافظة رام الله والبيرة بعد عملية إطلاق النار أمس الأحد, بأنها شكل من أشكال العقاب الجماعي لسكان الضفة المحتلة .

وقال خريشة في تصريح لـ"شمس نيوز" اليوم الاثنين: إسرائيل اتخذت كل الإجراءات لوأد الانتفاضة من خلال هدم البيوت وسحب الهويات, واليوم تقيد حركة سكان رام الله والبيرة، وهذا شكل من أشكال العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار النائب خريشة إلى أن إسرائيل لجأت إلى أسلوب العقاب الجماعي على اعتبار أن ما حدث أمس لم تتوقعه دولة الاحتلال, بأن يقوم رجل أمن فلسطيني بتنفيذ عملية بطولية بعد أن وضعت إسرائيل يدها في المياه الباردة واعتبرت أنها حسمت موضوع أفراد الأمن، وضمنت عدم تنفيذهم لعمليات ضد الاحتلال, مضيفا: عملية أمس أثارت ردود فعل عند الإسرائيليين الذين يجب أن يعلموا أن أبناء الأجهزة الأمنية هم أبناء الشعب الفلسطيني وينحازون دوما لخياراته".

ولفت خريشة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن ممارساته القمعية بحق الفلسطينيين يمكن أن تؤدي إلى أن يخرج الأهالي ضد أبنائهم المنتفضين, مشددا على أن الشعب الفلسطيني وكالعادة كلما زاد الضغط عليه زادت حدة انفجاره بوجه المحتل، بحسب قوله .

واستطرد قائلا: الاحتلال يتحدث عن استيطان جديد وأبراج مراقبة ومضايقات جديدة, هو يوحدنا مرة أخرى بعقوباته الجماعية".

وأشار إلى أن الأمور بحاجة لعمليات أخرى شبيهة لعملية أمس, للتأكيد على أن أبناء الأجهزة الأمنية يستطيعون حماية الوطن والمواطن والدفاع عن أبناء شعبهم, متوقعا أن يلجأ الاحتلال في حال استمر هذا النوع من العمليات لاجتياح مناطق في أراضي السلطة الفلسطينية كما حدث في انتفاضة الأقصى.

وشدد خريشة على ضرورة وقوف الفلسطينيين بشكل موحد أمام الممارسات الإسرائيلية المتكررة ووقف التنسيق الأمني وتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن بأنه سيفرض قيودا جديدة على دخول وخروج المواطنين لمحافظة رام الله والبيرة, وتمثلت هذه القيود التي تنفذ اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر, بمنع من لا يحملون هوية رام الله والبيرة من الدخول للمحافظة, ومنع كل من لا يحمل بطاقة هوية مكتوب فيها أن عنوانه رام الله، من الخروج أو الدخول إلى المدينة، ويمنع من الحركة على الحواجز المنتشرة في كل مكان بالمحافظة, بالإضافة لمنع حملة بطاقات المناطق الأخرى من الدخول لرام الله والسماح لهم بالخروج منها فقط .

وتأتي هذه العقوبات عقب تنفيذ الشاب أمجد جاسر السكري (35 عاما)، وهو أحد عناصر الأجهزة الأمنية، عملية إطلاق النار على حاجز "VIP" قرب مستوطنة بيت ايل شمال البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، ظهر أمس الأحد، أصيب فيها 3 جنود إسرائيليين بجراح مختلفة.