شمس نيوز/عمّان
قالت نقابة الصحفيين الأردنيين، إن "إسرائيل" تُمارس إجراءات قمعية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعبّرت النقابة عن "استنكارها وأسفها الشديدين"، لاستمرار اعتقال الصحفي الفلسطيني محمد القيق إداريًا، (من دون محاكمة أو تهمة واضحة)، معربة عن "قلقها من الحالة الخطيرة للزميل القيق، والذي يواجه خطر الموت".
ودعت النقابة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الاتحادان الدولي والعربي للصحفيين، والمنظمات العربية والدولية وحقوق الإنسان، الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي "لوقف الاعتقال الإداري، الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".
وطالبت النقابة "إسرائيل" بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738، (الذي ينص على إدانة الهجمات المتعمدة على الصحفيين ووسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة ومساواة السلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والطواقم المساندة لها).
يُشار إلى أن الأسير الصحفي محمد القيق يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 70 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويُحتجز حاليًا في مشفى "العفولة" التابع للاحتلال في الداخل الفلسطيني المحتل.
وأشارت النقابة الأردنية إلى أن استمرار الانتفاضة الفلسطينية "الطريق الوحيد لحصول شعب فلسطين على الحقوق المشروعة"، مؤكدة أن "الهبة والأحداث المواكبة لها أثبتت بأن إسرائيل ما تزال تتجاوز القيم والقواعد والقوانين الدولية".
وناشدت "قادة الأمة العربية والإسلامية" بحشد جميع الطاقات والإمكانات وتقديم مختلف أشكال الدعم للشعب الفلسطيني. داعية المنظمات الإقليمية والدولية للضغط على "إسرائيل" كي تمتثل لقواعد القانون الدولي والمقررات الشرعية الدولية.
وأشادت نقابة الصحفيين الأردنيين بالأسرى الفلسطينيين، "الذين يرزحون في السجون والزنازين الإسرائيلية"، ودعت السلطة الفلسطينية إلى حث المجتمع الدولي لإطلاق سراحهم.
وشددت النقابة على أن حكومة الاحتلال ماضية في سياستها العنصرية، التي تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان والرامية الى خلط الأوراق.
يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق لنحو شهر في مركز "الجلمة" التابع للمخابرات الإسرائيلية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.
وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريق التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، ويحتجز حاليا في مستشفى "العفولة الإسرائيلي"، ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.