شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشير المصري أن اللقاء القيادي المرتقب بين حركتي حماس وفتح في الدوحة خلال الأيام المقبلة؛ يأتي تتويجا لعدة لقاءات ماراثونية، عقدت مؤخراً بهدف تحريك المياه الراكدة في ملف المصالحة.
وشدد المصري في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، مساء اليوم الخميس، على أن المطلوب من الفصيلين النوايا الصادقة والإرادة الوطنية والأجندة الفلسطينية؛ بهدف تحقيق المصالحة.
وقال: لسنا بحاجة إلى اتفاقيات جديدة، بل بحاجة إلى نوايا صادقة ووضع آليات حقيقية وعملية؛ لترجمة تطبيق المصالحة على أرض الواقع"، متمنياً أن لا تجد جهود المصالحة في هذه المرحلة تقييداً في القرار السياسي الفلسطيني من قبل الرئيس محمود عباس، أو فيتو أمريكيا وإسرائيليا يحول دون ترجمة المصالحة على أرض الواقع، حسب تعبير المصري.
وجدد القيادي في حماس، تأكيده على أن حركته معنية بنجاح جهود المصالحة ومستعدة لتذليل أي عقبات في طريقها، مستدركاً: لكننا نتمنى أن نجد ذات الروح الإيجابية لدى حركة فتح.
وأضاف المصري: حماس تعقد هذه اللقاءات بعقل وقلب مفتوحين، والآن فتح أمام اختبار حقيقي لمدى جديتها من وراء هذه اللقاءات، وهل الهدف هو تحقيق مصلحة وطنية عليا لشعبنا أم أن واقع الأزمة هو الذي يدفع نحو ذلك؟".
ولفت في ذات السياق، إلى عدة لقاءات عقدت في تركيا بين الحركتين في ملف المصالحة، بالإضافة إلى لقاءات مشابهة في العاصمة القطرية "الدوحة"، معتبراً اللقاء المرتقب بينهما تتويجاً للقاءات السابقة.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، كشف لـ"شمس نيوز"، أن اللقاء الذي سيجمع قيادتي "حماس" و"فتح" سيكون يوم السبت القادم، السادس من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن وفد حركته يضم عزام الأحمد وصخر بسيسو عضوي اللجنة المركزية لفتح، وهما الآن في القاهرة لبحث ملف المصالحة مع مصر، التي وصفها بـ"الراعي الرئيسي".
وأكد زكي أن الخطوة التي أقدمت عليها الحركتان في الدوحة سيكون لها نتائج ملموسة، باعتبار أن الحلقة تضيق على الفريقين، موضحاً أن هناك قناعات لدى حماس وفتح بضرورة إنهاء الانقسام.
