شمس نيوز/صلاح سكيك

توصلت طالبتان فلسطينيتان من قطاع غزة ، لاختراع فريد من نوعه يخدم شريحة كبيرة من ذوي الإعاقة الحركية في فلسطين.

وتكّمن أهمية الاختراع في تسهيل حياة المصابين بالشلل الرباعي الذين لا يقدرون على تحريك أطرافهم ، حيث أن الكرسي ليس مجرد عربة متحركة، بل هو منظومة متكاملة من الأدوات المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة.

آلاء الخطيب ونسمة السموني، طالبتان تخرجتا من كلية الهندسة في جامعة الأزهر بغزة، وكان مشروع تخرجهما عبارة عن تصنيع كرسي متحرك يعمل بنبرة الصوت.

فكرة تشغيل الجهاز

تقول آلاء إن مشروعها استغرق 8 شهور كاملة لإنجازه، وأصبح الكرسي الآن متاحا لكبار السن والمرضى، ويشمل عدة سرعات حسب رغبة الشخص، لكن الجديد في مشروعها أنها أضافت للكرسي خاصية المرحاض، حيث يسمح للشخص بـ"قضاء حاجته والاستحمام"، دون الحاجة لنقله إلى الحمام.. وكل تلك الأوامر تحدث عن طريق مايكروفون صوتي وبرنامج حاسوبي.

وأضافت شارحة فكرة الكرسي خلال حديثها لـ"شمس نيوز": مثلا لو أراد شخص ان يتحرك للأمام، فإنه يتحدث من خلال المايكروفون، فيقول: أريد أن أتحرك للأمام، فيستجيب الكرسي على الفور لنداء الشخص ويحركه".

وأوضحت الخطيب أن سعر الكرسي في متناول جميع الذين يحتاجونه "لكننا نقوم ببيعه للمؤسسات الإغاثية وتقوم المؤسسات بتوزيعه على من يحتاجه.

معوقات واجهت المشروع

لعل الهاجس الأكبر الذي أرّق أصحاب فكرة المشروع هو عدم وجود قطع تشغيلية للكرسي، حيث تقول المهندسة نسمة السموني: لو تلفت قطعة من الكرسي، نضطر للبحث عن بديل للقطعة التالفة بسبب عدم توفرها أو بسبب غلاء سعرها تارة وكثرة إغلاق المعابر".

وتابعت بالقول: قمنا بعمل تصاميم كثيرة، ولكنها توقفت قبل الانتهاء منها لعدم وجود دعم مادي، لأن المشروع تم بجهد وتمويل ذاتي".

وذكرت السموني بأن هناك أكاديميين جامعيين كانوا متخوفين من إتمامنا للمشروع نظرا لصعوبته وندرته على مستوى العالم أجمع "ولكننا وبشهادة الجميع قدمنا خدمة متكاملة لأشخاص مهمشين مجتمعياً" بحسب تعبيرها.

يشار إلى أن أعداد ذوي الإعاقة في قطاع غزة ارتفعت نتيجة الحروب الثلاثة التي شنتها إسرائيل على القطاع خلال الفترة الواقعة بين عامي 2008 و2014 ، حيث أن الحرب الأخيرة في 2014 خلّفت أكثر من 1000 مصاب بإعاقات مختلفة في أنحاء الجسم .