غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر وفاة الكاتب المصري محمد حسنين هيكل

شمس نيوز/القاهرة-وكالات

قال التلفزيون المصري إن الصحفي والمفكر البارز محمد حسنين هيكل توفي، اليوم الأربعاء، عن عمر (92 عامًا)، بعد صراع مع المرض.

وكانت حالة هيكل الصحية قد ساءت منذ ثلاثة أسابيع، حين بدأ الخضوع لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بمياه على الرئة رافقها فشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا.

ويعد هيكل أحد أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، كما أنه من الصحفيين القلائل الذين شاركوا في صياغة السياسة العربية، وسبق أن أُطلق عليه: "كاتب السلطة"، "صديق الحكام"، "صانع الرؤساء"، و"مؤرخ تاريخ مصر الحديث".

وولد "هيكل" يوم 23 أيلول عام 1923 في القاهرة، وتلقى تعليمه بمراحله المتصلة في مصر، وكان اتجاهه مبكراً إلى دراسة وممارسة الصحافة، وتزوج من السيدة "هدايت علوي تيمور" في يناير 1955، وهي حاصلة على ماجستير في الآثار الإسلامية ولديهم ثلاثة أولاد.

في عام 1943 التحق بجريدة "الإيجبشيان جازيت" كمحرر تحت التمرين في قسم الحوادث، ثم في القسم البرلماني. اختاره رئيس تحرير "الإيجيبشيان جازيت" لكي يشارك في تغطية بعض معارك الحرب العالمية الثانية في مراحلها المتأخرة برؤية مصرية، ثم تم تعينه عام 1945 كمحرر بمجلة آخر ساعة التي انتقل معها عندما انتقلت ملكيتها إلى جريدة أخبار اليوم خلال الفترة (1946 -1950).

وأصبح "حسنين هيكل" بعد ذلك مراسلاً متجولاً بأخبار اليوم وتنقل وراء الأحداث من الشرق الأوسط إلى البلقان وإفريقيا والشرق الأقصى حتى كوريا، ثم استقر في مصر عام 1951 حيث تولي منصب رئيس تحرير "آخر ساعة" ومدير تحرير "أخبار اليوم" واتصل عن قرب بمجريات السياسة المصرية. في عام 1956م اعتذر "هيكل" في المرة الأولى عن مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام، إلا أنه قبل في المرة الثانية وظل رئيساً لتحرير الأهرام لمده 17 عاماً، كما بدأ عام 1957 في كتابة عموده الأسبوعي بالأهرام تحت عنوان "بصراحة"، والذي انتظم في كتابته حتى عام 1994.

وساهم في تطوير جريدة "الأهرام" حتى أصبحت واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم، كما أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، بالإضافة إلى مركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر. إلي جانب العمل الصحفي شارك "محمد حسنين هيكل" في الحياة السياسية حيث تولي منصب وزير الإرشاد القومي عام 1970، وذلك تقديراً لظرف سياسي وعسكري استثنائي بسبب حرب الاستنزاف بعد أن تكرر اعتذاره عنه عدة مرات.

وعلى الرغم من صداقته الشديدة للرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، إلا أنه اختلف مع "السادات" حول التعامل مع النتائج السياسية لحرب أكتوبر حتى وصل الأمر إلي حد اعتقاله ضمن اعتقالات سبتمبر 1981.

ونشر هيكل أحد عشر كتاباً في مجال النشر الدولي ما بين 25- 30 لغة تمتد من اليابانية إلى الأسبانية، من أبرزها “خريف الغضب” و”عودة آية الله” و”الطريق إلى رمضان” و”أوهام القوة والنصر” و”أبو الهول والقوميسير”، بالإضافة إلي 28 كتاباً باللغة العربية من أهمها “مجموعة حرب الثلاثين سنة” و”المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل”.

واعتزل هيكل الكتابة المنتظمة وهو في أوج مجده عام 2003، وذلك بعد أن أتم عامه الثمانين وأثار ضجة كبيرة بمقاله الوداعي ذو الجزئين، إلا أنه عاد إلى جريدة الأهرام بنفس العمود الأسبوعي “بصراحة” في أعقاب ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق “مبارك”.