شمس نيوز/نابلس
عقد تجمع مؤسسات المجتمع المدني بنابلس اجتماعاً طارئاً بحث فيه ما آلت اليه الامور في الاوضاع الفلسطينية الداخلية، واستنكر التجمع الصمت العربي والدولي على جريمة الاعدام البطيء المنافي لكل المعايير الانسانية و القانونية التي ترتكب بحق الاعلامي محمد القيق، والذي يخوض ببسالة منقطعة النظير معركة التحدي و التمسك بحقه الانساني بالاضراب عن الطعام ضد الاعتقال الاداري الممارس ضده من قبل الاحتلال الاسرائيلي دون تهمة او ادعاء، وطالب الجميع بتضافر الجهود و العمل على الغاء الاعتقال الاداري.
وأكد التجمع أن القيق يمارس عمله الاعلامي في تغطية المقاومة الشعبية المتفق عليها من الكل الفلسطيني، وان قضيته والدعم الكامل لاضرابه حتى نيل الحرية هي مسؤولية كافة المستويات الفلسطينية قيادة و فصائل واطر شعبية ونقابية وان نضاله الانساني يجب ان يحظى باعلى درجات الدعم الاعلامي الرسمي والشعبي واثارة قضيته على كافة المستويات الدولية.
كم رفض التجمع قيام الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من المعلمين واستدعاء آخرين، واعتبر التجمع هذا العمل انتهاكا صارخا لحرية التعبير والعمل النقابي وتغولا للسلطة على الحريات، وتجاوزا للقانون الاساسي وثمن التجمع مواقف الهيئات القانونية التي رفضت هذه الاجرائات و اعتبرتها انتهاكات واضحة للقانون، وطالب التجمع بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين، وعدم اقحام الخلافات السياسية في الامور النقابية وان من حق المعلمين التعبير عن مطالبهم بالطرق الحضارية والسلمية وضمن القانون وان هذه المطالب محقة، وان الحوار يجب ان يفتح معهم ضمن الحفاظ على المسيرة التعليمية وحق الطلاب في نيل تعليمهم.
وابدى التجمع خشيته من تأثر السنة الدراسية الحالية في حال استمر الاختلاف والاصرار على المواقف دون محاولة ايجاد الحلول، واكد التجمع حرصه على كرامة و احترام المعلمين وان مكان المعلم مدرسته مع تهيئة الظروف له ولعائلته للعيش بكرامة وكفاية.
وطالب التجمع بتضافر الجهود بين القوى الوطنية والمؤسسات المدنية والنقابات والهيئات الحقوقية لايجاد الحلول والضغط من اجل انفراج هذه الازمة التي تهدد السلم الاهلي والمسيرة التعليمية.
من جهة اخرى دعا التجمع الى انهاء ملف الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية ضمن برنامج وطني موحد كونها مطلبا وطنيا وشعبيا، وكون الانقسام قد اثر على كافة نواحي حياة الشعب الفلسطيني وان استمراره يهدد القضية الفلسطينية برمتها وان كافة القضايا النضالية اصبحت تتأثر سلبا بالانقسام، وقضية محمد القيق احدى اهم الادلة على ذلك، كما ان الانقسام يدمر النسيج الوطني ويؤثر بشكل كبير على الحريات ومن مظاهره ايضا ما انعكس على قضية اضراب المعلمين ومحاولة تسييسه، واكد التجمع على ان انجاز الوحدة وانهاء الانقسام تتطلب الدعوة الفورية لانعقاد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير واشراك كافة القوى والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني في صياغة الوحدة.
واكد التجمع استمراره في متابعة القضايا الساخنة التي تهم كافة المواطنين والتواصل مع كافة فصائل العمل الوطني والنقابات والاتحادات الشعبية والهيئات الحقوقية، ودعا ايضا لجنة الحريات لاخذ دورها في متابعة قضايا الحريات والتجاوزات في الضفة وقطاع غزة.
