بحضور مدير التربية والتعليم أشرف عابدين، ومدير الدائرة الإدارية سمير الحوراني، ورئيس قسم الأنشطة التربوية فتحي فحجان، ومشرف الأنشطة ممدوح يونس، ومديرة المدرسة نجوى النجار وكل طاقمها من المعلمات والإدارة المدرسية، وثلة من رؤساء أقسام ومشرفي مديرية تعليم رفح، ونخبة من مديري ومديرات المدارس، وشخصيات من
المجتمع المحلي وأولياء الأمور، وشخصيات إعلامية، شهدت المدرسة تجربة وصفها الجميع بالرائعة والمبهرة من حيث الاستفادة العائدة على الطالبات والمدرسة، ومن حيث أداء الطالبات المدهش .
فقد تخلت مديرة المدرسة وكل طاقمها من المعلمات عن أدوارهم في المدرسة طواعيةً للطالبات ولمدة يوم دراسي كامل، فاستلمت منذ الصباح الطالبة فرح النيرب أعمالها كمديرة للمدرسة، قامت بإدارة كافة شئون المدرسة المختلفة من توزيع المعلمات على الفصول ومتابعتهن والتعامل مع زوار المدرسة وأولياء الأمور، بل والتعامل مع البريد الوارد من المديرية والجهات المختلفة والتوقيع عليه، كما استلمت احدى الطالبات عملها كنائب للمديرة قامت بوضع المعلمات الاحتياط ومساعدة المديرة بكل الأمور، وكذلك تم استلام نخبة من الطالبات كافة أماكن الطاقم الإداري والتعليمي، من سكرتيرة المدرسة التي قامت بالتعامل مع البريد وعرضه على المديرة، وكذلك المرشدة التربوية التي قامت باستقبال الطالبات والاستماع لمشاكلهن والتواصل مع أولياء الأمور بخصوص الطالبات متكررات الغياب، وكذلك أمينة المكتبة والمشرفة العامة للمدرسة ومشرفات : الانضباط المدرسي والكشافة والنادي البيئي واللجنة الصحية والإذاعة المدرسية واللجنة المالية، وقيام الطالبات بتولي مسئولية الفصول وشرح المنهج الدراسي لمدة ست حصص كاملة .
في نهاية هذا اليوم أشاد مدير التعليم بهذه التجربة التي تخلق جيلاً من القيادات الشابة وتدربهم على القيادة وتحمل المسئولية، والتعرف على مهنة المعلم وقدسيتها وما يبذله من جهد وعطاء وما يعانيه من تعب وارهاق وتحمل المتاعب والمشقات، ومن خلال جولة له وبرفقته المدير الإداري على معظم الفصول الدراسية والتعامل مع إدارة المدرسة من الطالبات أشاد عابدين بالأداء الرائع للطالبات والثقة العالية التي شاهدها لديهن، وأعطى قراره الفوري ببدء تعميم هذه التجربة على كافة مدارس مديرية رفح، وأن التجربة القادمة ستكون في مدرسة ذكور ثانوية .
ومن جهتها أعربت مديرة المدرسة عن سعادتها البالغة في نجاح هذه التجربة وبطالباتها اللواتي نال أدائهن اعجاب الجميع، وأكدت أن هذه التجربة تأتي لخلق جيل قيادي وتعزيز القيادة في نفوس الطالبات، وتدريبهن على تحمل المسئولية في حضور المعلم أو غيابه، وأكدت أنها استمعت لكثير من الطالبات المتفوقات بأنهن شعرن بمدى عظم مهنة المعلم وما يعانيه من مصاعب ومتاعب وما يبذله من جهد، وأعلنت مديرة المدرسة أنها ستعيد هذه التجربة التي حصدنا منها الفوائد الكبيرة ولكن مع الطالبات متوسطات وضعاف التحصيل والقيادة لتحفيزهن على القيادة والتميز مقارنةً بزميلاتهن المتفوقات .
كما تقدمت النجار بالشكر الجزيل لمدير التعليم لرعايته مثل هذه الأنشطة والتشجيع عليها، وتوجهت بالشكر الخاص لمدير الدائرة الإدارية سمير الحوراني لمتابعته للطالبات خلال أيام التدريب وتحفيز الطالبات وتشجيعهن على عدم الخوف والثقة بالنفس وأنهن قادرات على إدارة هذا اليوم بنجاح، وقد حصل والحمد لله .
وفي متابعة تفصيلية لنا لكل الفصول الدراسية وفي لقاءات مع كثير من الطالبات، أبدن الطالبات القائمات بأدوار الإدارة والمعلمات سعادتهن البالغة بهذا اليوم الرائع والتي طالبن بتكراره، وأبرز ما أجمع عليه الطالبات هو اكتشاف عظمة دور المعلم والإدارة المدرسية، وتلخص الطالبة بنان الحاج يوسف التي قامت بدور سكرتيرة المدرسة وجهة النظر هذه بقولها : أنني كنت أنظر لغرف الإدارة نظرة عادية، اليوم اكتشفت أن هذه الغرف يوجد بها عالم آخر، وعمل وجهد لم نكن يوماً نتخيله .
كما أشدن معظم الطالبات بأداء زميلاتهن من الطالبات المعلمات وبشرحهن للمنهاج الدراسي واستخدامهن للوسائل التعليمية كالعرض المرئي والصوتي والوسائل الورقية والنشاطات الحية والجماعية، وتعاملهن مع الطالبات وقيادتهن للصف الدراسي، وأن الطالبات تفاعلوا مع معلماتهن من الطالبات بكل جدية وحب وسعادة بالغة .