غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر حماس وسلاح المقاومة.. شاغل السياسيين الأمريكيين والإسرائيليين بعد المصالحة

فلسطين المحتلة / شمس نيوز

أفادت صحف عبرية بأن "الحكومة الإسرائيلية" بدأت بحملة سياسية دولية الأسبوع الماضي، في محاولة منها الضغط على رئيس السلطة محمود عباس وحكومة التوافق الفلسطينية من أجل فرض سيطرتها على قطاع غزة، وتحمل مسئولياتها الأمنية لما يحدث هناك.

وذكرت صحيفة هآرتس أن وزارة خارجية دولة الاحتلال أصدرت تعليماتها في الخامس من يونيو الجاري أي بعد يومين من الإعلان عن حكومة التوافق لكافة السفارات والقنصليات الإسرائيلية في العالم وطلبت منها التوجه لأعلى المستويات السياسية في أماكن تواجدها وتسليمهم توقعات مسئولي دولة الاحتلال بأن يقوموا بالطلب من أبو مازن بتوضيح تصريحات الحكومة الجديدة حول تبنيها شروط الرباعية عملياً وفرض سيطرته على قطاع غزة".

كما وتقلت الصحيفة عن مسئول كبير في القدس قوله "إننا طلبنا من كافة السفارات الإسرائيلية في العالم أن تطلب من المسئولين في بلادهم أن تضع أمام الرئيس عباس قائمة من المطالب على رأسها حل الذراع العسكري لحركة حماس، وتسليم أسلحتهم وضم مقاتليهم للسلطة الفلسطينية، ووقف تام لأعمال التهريب وإنتاج الأسلحة في قطاع غزة، وكذلك وقف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل".

في نفس الإطار ذكرت صحيفة معاريف أن حركة حماس تحاول التحرك عسكريا تحت غطاء مدني في مدن الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله أن " الاستخبارات الإسرائيلية تركز على تعقب النشاطات المدنية لتنظيم حماس خاصة جهاز الدعوة، والتي تحظرها السلطة الفلسطينية حتى اليوم، والتي من خلالها يستطيع عناصر حماس الفوز بتأييد الجماهير وتبني التحرك العسكري بغطاء مدني".

وأوضح المصدر الأمني بأن المصالحة بين حركتي فتح وحماس زادت من التخوف الإسرائيلي من تعاظم قوة حماس، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة تتركز الجهود الإسرائيلية على التصدي لهذا الاحتمال عبر استغلال الوجود العسكري والسيطرة الإسرائيلية القوية على الضفة الغربية، على حد تعبيره.

وتابع قائلاً "من خلال نشاطات حماس والتي هي في الأساس مدنية، سيتزايد وجودها في الشارع، ولن نتمكن من إغلاق معسكرات حماس التعليمية في نابلس، ولن يكون هناك الكثير لنفعله.

وفي سياق مماثل حذر مسئولون أمريكيون من بسط حماس نفوذها على السلطة، ونقلت صحيفة "الجيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "صموئيل بيرغر" قوله: "يجب عدم السماح لحركة حماس بالمشاركة مرة أخرى في الانتخابات الفلسطينية المقبلة ما دامت منظمة مسلحة تسعى لتدمير إسرائيل"، على حد تعبيره.

وأضاف "بيرغر" في كلمة له أمام مؤتمر هرتسيليا 2014م  "يجب أن نوضح ذلك لرئيس السلطة محمود عباس الآن، كما يجب علينا إقناع الاتحاد الأوروبي والدول العربية أن تفعل الشيء نفسه، والمتمثل بالرفض القاطع لأي انتخابات فلسطينية قادمة تشارك فيها حركة حماس".

وقال المسئول الأمريكي السابق "يجب علينا أن نوضح لعباس بأننا نعارض دمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية ما لم توافق على شروط الرباعية الدولية والاعتراف علناً بإسرائيل".

وعلى الرغم من تصريحاته تلك إلا أنه أشار إلى أن أمام "إسرائيل" 3 خيارات في التعامل مع حماس وهي على النحو التالي:

1.   أن تقوم "إسرائيل" بتدمير حماس من خلال القيام باجتياح عسكري كامل لقطاع غزة، وهو ما حاولت "إسرائيل" خلال عمليتي "الرصاص المصبوب عام 2008-2009م" و"عامود السحاب عام 2012م" إلا أنها باءت بالفشل.

2.   أن تستمر "إسرائيل" في الحصار المفروض على قطاع غزة، إلا أن هذا يمثل خطراً على أمن "إسرائيل" من خلال الهجمات الصاروخية المستمر.

3.   أما الخيار الثالث يتمثل في الحل السياسي من خلال دمج حماس في منظمة التحرير تحت سلطة واحدة وسلاح واحد مع التركيز على حل جهاز حماس العسكري وهو ما ترفضه الأخيرة جملة وتفصيلا.

وأوضح "بيرغر" بأن تطبيق أي من الخيارات سيواجه العديد من العقبات، مشيراً إلى أن الهدف الاستراتيجي على المدى الطويل بالنسبة للولايات المتحدة و"إسرائيل" على حد سواء هو حل الدولتين.

كما تطرقت صحيفة التايمز الإسرائيلية اليوم ، إلى استطلاع صادر عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية ومقره في رام الله بالضفة الغربية، يتحدث عن ازدياد تأييد الشارع الفلسطيني لحركة حماس مع إعلان حكومة الوفاق الفلسطينية الجديدة.

وجاء في استطلاع الرأي الذي حذرت الصحيفة الإسرائيلية من نتائجه، أن هناك ارتياح عام لدى حركتي فتح وحماس آخذ في الازدياد حيث يعتقد 62% من المستطلعة آراؤهم أن المصالحة ستنجح على المدى الطويل.

وأظهر الاستطلاع ازدياد التأييد الشعبي لحماس في الأشهر الأخيرة، حيث قال 71% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يريدون أن تخوض حماس الانتخابات القادمة خلال الستة أشهر القادمة.

وأوضح الاستطلاع أن الاعتقاد بان طريق حماس هو أفضل وسيلة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية لقي تأييد أغلبية من شملهم الاستطلاع بنسبة 42%، في حين قال 39% أن طريق محمود عباس رئيس السلطة هو الأكثر فاعلية.

وتناول الاستطلاع موضوع نزع سلاح حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة من خلال اتفاقات مستقبلة، حيث عبر 62% عن رفضهم للموضوع، وشمل الاستطلاع 1270 شخص بالغ في الضفة والقطاع من 127 منطقة مختلفة.

وفي سياق متصل وصف "روبرت مينينديز" رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الحكومة الفلسطينية الجديدة بأنها "تنين برأسين" تنتهك متطلبات المساعدات الأمريكية، وذلك في خطابه أمام حشد من أعضاء اللجنة اليهودية الأمريكية بولاية "نيوجيرسي".

وقال: "يجب على السلطة الفلسطينية أن تختار بين السلام مع (إسرائيل) أو الزواج من حركة حماس"، مضيفاً: "القانون الأمريكي واضح نحن لن نساعد حكومة فلسطينية لعبت حماس دوراً في تشكيلها".