شمس نيوز / غزة
قال الخبير والمحلل الاقتصادي ماهر الطباع اليوم الثلاثاء، إن ظاهرتي الفقر والجهل تسلبان الطفل الفلسطيني معاني الطفولة، وتخلقان جيلا غير متعلم، محذرا من تضاعف عمالة الأطفال في فلسطين.
وأضاف الطباع في تقرير لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أن هذا العام يأتي في ظل أوضاع صعبة ومريرة يعيشها الأطفال في فلسطين من كافة النواحي الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى ظروف الأطفال الذين هم بحاجة الى حماية خاصة، ويعاني أطفال فلسطين الحرمان من أبسط الحقوق التي يتمتع بها أقرانهم في الدول الأخرى.
وقال إن الأطفال بالضفة الغربية يتعرضون إلى الاستهداف والاعتقال والقمع من الاحتلال الإسرائيلي، وفي قطاع غزة يتعرضون للحصار والحروب، وكل هذا أدى إلى انتشار ظاهرة عمالة الأطفال التي تعتبر من الظواهر العالمية، لكنها متفاوتة من دولة إلى أخرى.
وحسب الطباع، يعد الفقر من أهم العوامل التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة، وتعتبر من أخطر الظواهر المنتشرة الآن بفلسطين، وتهدد المجتمع ككل، حيث توقعه بين فكي الفقر والجهل وتسلب الطفولة وتخلق جيلا غير متعلم.
وقال إن الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التي تمر بها فلسطين، تدفع بالأطفال إلى العمل من أجل الحفاظ على كيان الأسرة وإشباع المتطلبات الأساسية لها، خصوصا في قطاع غزة المحاصر منذ نحو عشر سنوات.
ودعا الطباع إلى التركيز الإعلامي على خطورة عمالة الأطفال على المجتمع الفلسطيني، وتكاتف جهود كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، لمحاربة ظاهرة عمالة الأطفال بتكثيف برامج التوعية والتثقيف، وضرورة وجود ضمان اجتماعي للأسر الفلسطينية الفقيرة داخل المجتمع للحد من ظاهرة عمالة الأطفال.
وطالب باتخاذ إجراءات حازمة ضد من يشغلون الأطفال في منشآتهم، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الظاهرة. وشدد على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الرسمية بهذا الموضوع، وأهمية التكامل ما بين الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية للحد من هذه الظاهرة، وكذلك الحد من ظاهرة التسرب من المدارس، ونشر الوعي بخصوص حقوق الطفل والقوانين الخاصة بذلك، واستقطاب الأطفال للمدارس، وتعزيز أهمية التعليم.