غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تحليل: رد فعل إسرائيل على عملية الاختطاف سيكون قويا

شمس نيوز/عبدالله عبيد

اتفق مراقبون للشأن الإسرائيلي على أن عملية خطف الإسرائيليين التي حدثت مساء الخميس الماضي بالخليل، كانت مفاجئة حسب المقاييس الإسرائيلية، معتبرين هذه العملية تحدياً كبيراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتباهى بأنه يمتلك أفضل الأجهزة الاستخباراتية في العالم.

وتوقع المراقبون ردة فعل قوية من قبل دولة الاحتلال، من خلال قصف مواقع أو تصفيات مباشرة، والقيام بعملية عسكرية ضد غزة ومناطق في الضفة الغربية للانتقام.

وكانت مصادر إعلامية عبرية ذكرت صباح أمس الجمعة، أن ثلاثة مستوطنين فقدت آثارهم منذ يوم الخميس شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ، وأن الجيش بدأ عمليات بحث عنهم.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الحديث يدور عن ثلاثة مستوطنين من طلاب إحدى المدارس الدينية توجهوا بسيارة خاصة من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوبي بيت لحم باتجاه القدس ولم يتم العثور عليهم حتى الآن.

عملية مفاجئة

ووصف المحلل السياسي، والمختص في الشأن الإسرائيلي انطوان شلحت عملية خطف الإسرائيليين في الخليل بأنها "مفاجئة" حسب المقاييس الإسرائيلية، معللاً ذلك بأن إسرائيل تتباهى في السنة الأخيرة أنها أحبطت عشرات محاولات الاختطاف".

وذكر شلحت في حديثه لـ"شمس نيوز" أن الرواية الإسرائيلية لم تؤكد أن المختطفين جنود، إنما قالت إنهم طلاب مدرسة دينية. وتابع بالقول: هناك تعتيم على هوية المختطفين ولا يمكن معرفة إذا كانوا فعلاً جنوداً أم مستوطنين، مشدداً على أن هذه العملية تعتبر تحدياً كبيراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتباهى أنه يمتلك أفضل أجهزة الاستخبارات في العالم، حسب وصفه.

وقال: هذه العملية تشكل إخفاقاً كبيراً للاستخبارات الإسرائيلية".

في المقابل، لم يستبعد شلحت أن تكون هذه العملية مفتعلة من قبل الأجهزة الإسرائيلية طالما لم يعلن أي فصيل فلسطيني عنها.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن ردة الفعل الإسرائيلية، قد تحمل سيناريوهات عديدة، منها أعمال تفتيش واعتقالات واسعة النطاق، ومصادرة كل ما يمكن أن يدل على أماكن وجود المختطفين، ومحاولة إغلاق كل السبل التي يمكن أن يستخدمها من قاموا بهذه العملية لتهريب المختطفين إلى خارج حدود الضفة المحتلة.

ولفت شلحت إلى أن هناك احتمال أن تقوم إسرائيل بعملية عسكرية ضد غزة ومناطق في الضفة الغربية للانتقام.

المساومة على الأسرى

في السياق ذاته، قال المختص بالشأن الإسرائيلي حمدالله عفانة، إن "المعلومات المتوفرة حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم تحدد إن كانوا مخطوفين، وإنما يقولون إنهم في عداد المفقودين"، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام العبرية تروج بأنهم طلبة مدرسة دينية وليسوا جنودا.

وأضاف عفانة متحدثا لـ"شمس نيوز": هناك أحاديث كثيرة عن توقعات لعمليات خطف في صفوف الجيش الإسرائيلي ، وذكرت أن العام الماضي تم إحباط خمسين محاولة اختطاف، والعام الحالي يتحدثون عن 11 محاولة"، منوهاً إلى أن الهدف من عملية الخطف هذه المساومة على الأسرى.

وزاد بالقول: أعتقد أنه إذا كان هناك عملية خطف، ربما تكون في إطار السعي لإطلاق سراح الأسرى، خاصة وأن الأسرى الإداريين يخوضون إضرابا عن الطعام لما بعد اليوم الخمسين على التوالي".

وأشار إلى أن هناك إعلان وحيد حتى الآن عن تبني لهذه العملية وهو التنظيم السلفي "داعش"، لكن لا يؤخذ على محمل الجد، مشدداً على أنه سيكون هناك ردة فعل من قبل دولة الاحتلال ستكون من خلال قصف أو تصفيات مباشرة، في حال كان الخاطفون من أحد التنظيمات .

وبيّن المختص بالشأن الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حمّل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن مصير المختطفين، موضحاً أنه لا دخل للسلطة الفلسطينية فيها لأن عملية الاختطاف حصلت في منطقة تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وانتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" الذي أعطى انطباعاً خلال الأعوام الماضية بأنه نجح في القضاء على بنى المقاومة في الضفة الغربية، في حين أثبت عملية الاختطاف أن هذا الانطباع كان مضللاً.