غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "دير ياسين".. الجرح الذي لا زال يقطر دما

شمس نيوز/بروفايل خاص

في مسلسل المجازر الإسرائيلية بحق العرب والتي يمكن توصيفها بأنها إبادة عرقية نازية جديدة كما أنها حرب إبادة لا تفرق بين امرأة وطفل وشيخ ومقاتل كانت مذبحة «دير ياسين» والتي شهدت إبادة قرية بكاملها على خلفية سعي إسرائيل لتحقيق المزيد من التوسع الاستيلاء على مزيد من الأرض وبث الرعب في نفوس الفلسطينيين ليلوذوا بالفرار تاركين قراهم التي تتحول لاحقا إلى مستوطنات.

أما المذبحة فهي مذبحة قرية دير ياسين التي تقع غربي القدس والتي وقعت «زي النهاردة» ٩ أبريل ١٩٤٨على يد الجماعتين الصهيونيتين «أرجون وشتيرن» وقد راح ضحية هذه المذبحةأعداد كبيرة من أهالي القرية من الأطفال وكبار السن والنساء والشباب، وهو عدد مازال مختلف عليه، فتذكر المصادر العربية والفلسطينية أنه كان ما بين٢٥٠إلى ٣٦٠ ضحية تم قتلها بينما تذكر المصادر الغربية أن العدد لم يتجاوز ١٠٧.

ونجحت إسرائيل بالفعل في بث الرعب بين الفلسطينيين وكانت المذبحة عاملًا مهمًّا في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة وقد جاءت المذبحة على خلفية الكراهية المتنامية بين الفلسطينيين واليهود في١٩٤٨بعد قرار بريطانيا سحب قواتهامن فلسطين مما ترك حالة من عدم الاستقرار في فلسطين.

واشتعلت الصراعات المسلحة بحلول ربيع ١٩٤٨ عندما قام جيش التحرير العربي والمؤلّف من الفلسطينيين ومتطوعين من مختلف البلدان العربية بتشكيل هجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات اليهودية وقد سمّيت تلك الحرب بحرب الطرق وقدأحرز العرب تقدّمًا في قطع الطريق الرئيسي بين مدينة تل أبيب وغرب القدس مما ترك ١٦% من جُل اليهود في فلسطين في حالة حصار.

وقرر اليهود تشكيل هجوم مضاد للهجوم العربى على الطرقات الرئيسية فقامت عصابتا شتيرن وأرجون بالهجوم على قريةدير ياسين على اعتبار أن القرية صغيرة ومن الممكن السيطرة عليها مما سيعمل على رفع الروح المعنوية للإسرائيليين، وفي الثالثة فجر ذلك اليوم قامت الجماعتان الإرهابيتان بشن الهجوم على القرية تسبقهم سيارة مصفّحة وفوجئ المهاجمون بنيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود ٤ من القتلى و٣٢ جريحًا.

وبعد ذلك طلب المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّن المهاجمون من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة، ثم اعتقلوا رجالا من القرية ووضعوهم في سيارات لورى وطافوا بهم الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم عادوا بهم إلى قرية دير ياسين وأعدموهم واستوطنوا القرية.