شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا، اليوم الثلاثاء أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يماطل في ردوده التي تنتظرها منه قيادة السلطة الفلسطينية، بشأن اقتحاماته للمناطق المصنفة (أ)، وممارساته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد أبو شهلا في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، على ضرورة أن يكون هناك موقف دولي وداخلي، لالزام إسرائيل عند حدودها، موضحاً أنها ما تزال تمارس اجتياحها لمناطق (أ)، وتستخدم الإعدامات الميدانية خارج إطار القانون وتهدم البيوت وتحتجز الجثامين، بالإضافة إلى "الحصار الظالم التي تفرضه على غزة، حتى الأسمنت الذي يعتبر المادة الضرورية للإعمار منعت دخوله".
وقال: لابد من مواقف دولية وداخلية تجاه هذه السياسة المتطرفة"، لافتاً إلى أن التحرك الداخلي يكون من خلال استكمال اجتماعات الدوحة، للاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات وعقد المجلس الوطني الفلسطيني وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة.
وبيّن أبو شهلا أن الاتصالات بين فتح وحماس موجودة ومكثفة لترتيب عقد لقاء بالدوحة، مستدركا " لكن مطلوب من حماس أن ترد على الاتصالات بخصوص مسؤولية حكومة الوحدة في التعامل مع كافة الملفات، وتبدي موافقتها على البرنامج السياسي لمنظمة التحرير".
وأضاف، أنه من غير المعقول أن تكون حماس جزء من القيادة الفلسطينية ولا تلتزم بالاتفاقيات حسب الديمقراطية، وحسب ما التزمنا به داخل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.
وفي إطار آخر، أشار القيادي في فتح إلى أن تحركات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ستنتهي نهاية شهر إبريل الجاري، لافتاً إلى أن العديد من الزيارات مقررة في جدول أعمال الوفد الفلسطيني إلى دول عربية، بعد الانتهاء من الزيارات الدولية.
وأوضح أبو شهلا أن الهدف من الزيارة المكوكية لعباس ترسيخ المواقف الفلسطينية في المرحلة القادمة، معتبراً زيارته لفرنسا وروسيا بالغة الأهمية في الوقت الحالي.
وحول الاجتماعات الأخيرة التي تعقد بين قيادة السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، أكد أن هذه الاجتماعات تهدف "لإيصال الرسالة الفلسطينية بكل وضوح إلى الجانب الإسرائيلي".
وتابع إن "الاجتماعات لإبلاغ المطالب الفلسطينية من أجل انسحاب إسرائيل من كافة أراضي مناطق (أ)، وأيضاً مطالبتها بتسديد مستحقات السلطة والعمال التي خصمتها منهم بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى".
وعن تصريحات عباس الأخيرة، التي يؤكد فيها أن "التنسيق الأمني يسير على ما يرام"، اعتبر أبو شهلا أن التنسيق الأمني "حماية لشعبنا الفلسطيني، على الرغم من أن الكثير يفهمه مؤامرة ضد شعبنا".
وأردف قائلاً إن "التنسيق الأمني حماية لشعبنا وتحركاتنا، ولا أحد يستطيع أن يزاود على أفراد الأجهزة الأمنية الذين هم جزء من أبنائنا، وعلى طنيتهم وانتمائهم ودفاعهم عن الحق الفلسطيني"، كما قال.
وكان رئيس السلطة أبو مازن، أكد أن التنسيق الأمني مع "إسرائيل" يسير على ما يرام، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبكفاءة عالية من اعتقال ثلاثة شبان من رام الله كانوا يخططون لتنفيذ "عملية إرهابية"!
