شمس نيوز / عبدالله عبيد

قالت عائلة الدوابشة إنها ليس لديها ثقة بالمحاكم الإسرائيلية التي أطلقت سراح المتشدد مئير اتينغر المشتبه فيه بحرق منزل أفراد عائلتها بقرية دوما قضاء مدينة نابلس.

وأكد مدير عام الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية، سمير دوابشة وهو أحد أفراد العائلة أن عائلته ومنذ اللحظة الأولى من حرق منزل ابنهم سعد الدوابشة، لم تثق بالمحاكم الإسرائيلية، واصفاً إياها بالمحاكم الصوَرية.

وطالب دوابشة في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الثلاثاء بمحاكمة المتهمين بحرق عائلته في محكمة دولية، مضيفاً "وبدون محاكمة دولية عادلة لن يرجع الحق لهؤلاء الناس الذين قضوا على يد المستوطنين".

وتابع " ليس مستغربا أن تطلق المحاكم الإسرائيلية سراح أي متهم بحرق منزل سعد دوابشة"، معتبراً الجلسات التي حصلت بالمحاكم بالـ"مهزلة" "وهي محاكم صورية للرأي العام لا أكثر ولا أقل"، حسب وصفه.

وأشار الدوابشة بأن "المجرمين المستوطنين" المتهمين بحرق عائلة دوابشة "كانوا محاطين بالرعاية ومصانين من الحكومة الإسرائيلية، "وكأن التهمة كانت لمن تم حرقهم وليس لمن قام بعملية الحرق".

وشدد على ضرورة أن يكون هناك محكمة دولية لمحاكمة هؤلاء الجناة؛ لإيقاع أقصى العقوبات بحقهم حسب القانون الدولي، منوهاً إلى أنه منذ اللحظة الأولى دعت العائلة المستوى السياسي الفلسطيني للضغط من أجل تقديم الملف لمحكمة الجنايات الدولية؛ "لتقديم هؤلاء الجناة لمحكمة عادلة وحتى لا تتكرر هذه الجرائم وهذه المأساة بحق الشعب الفلسطيني قاطبة".

وكانت محكمة الاحتلال قد قررت اليوم الثلاثاء إطلاق سراح المتطرف الإسرائيلي "مائير ايتنغر" مطلع الشهر المقبل بعد قضائه نحو 10 أشهر في السجن بتهمة احراق عائلة دوابشة في قرية دوما قبل نحو عام.

وقررت المحكمة عدم تجديد الاعتقال الإداري للمتهم الرئيسي في القضية، خلال جلسة الاستماع اليوم (الثلاثاء) في قضية إيتنغر، حيث أدلى ممثل الحكومة الاسرائيلية في المناقشة أنه "بات من الواضح أن الدولة لن تحتاج إلى مواصلة الاعتقال الإداري لايتنغر".

وكان مستوطنون إسرائيليون أضرموا النار شهر أغسطس العام الماضي في منزل عائلة دوباشة في دوما جنوب نابلس، ما أدى إلى إحراق المنزل واستشهاد الطفل سعد دوابشة حرقا على الفور ومن ثم استشهاد  والده متأثرا بجراحه، فيما أصيبت ريهام وطفلها بحروق بليغة.

إقرأ أيضاً ..

بعد 10 أشهر سجن.. الاحتلال يفرج عن قاتل عائلة دوابشة !