شمس نيوز/وكالات

قتل عشرة جنود سوريين على الأقل في الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجزء الواقع تحت السيطرة السورية من هضبة الجولان ليل الأحد الاثنين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اليوم الاثنين (23 يونيو/ حزيران)، "قتل عشرة جنود سوريين على الأقل في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية محاذية للجولان السوري المحتل"، مشيرا إلى أن الطيران الإسرائيلي أطلق "تسعة صواريخ على المواقع العسكرية، ما أدى إلى تدمير دبابتين ومربضي مدفعية على الأقل". وبحسب مدير المرصد الحقوقي الذي يتخذ من لندن مقرا له، استهدف القصف مبنى "مقر قيادة اللواء 90، وهو أحد أهم الألوية العسكرية المنتشرة في محافظة القنيطرة" في جنوب سوريا، إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى لسرايا تابعة للجيش السوري، حسب المرصد المقرب من المعارضة السورية المناوئة للرئيس بشار الأسد.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه استهدف مواقع عسكرية سورية في الجولان ردا على مقتل فتى في سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية الأحد أعتبره متحدث عسكري إسرائيلي بـ"الهجوم المتعمد". وجاء في بيان عسكري أن "الجيش الإسرائيلي استهدف تسعة مواقع للجيش السوري ردا على الهجوم من سوريا الذي أدى إلى مقتل فتى إسرائيلي وجرح مدنيين (اثنين) إسرائيليين"، موضحا أن "المواقع المستهدفة توجد فيها مقار عامة عسكرية سورية ومنصات إطلاق وقد أصيبت". وكان الفتى العربي الإسرائيلي يستقل سيارة مع والده الذي يعمل مقاولا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، حين وقع انفجار في السيارة.

وسقطت قذائف مصدرها الأراضي السورية في الجزء المحتل من هضبة الجولان خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تزامنا مع المعارك التي تدور بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محافظة القنيطرة. لكنها المرة الأولى التي يؤدي فيها قصف مماثل إلى سقوط قتلى. وقصفت إسرائيل في 19 آذار/مارس أهدافا سورية في الجولان. ووجهت تحذيرا إلى النظام السوري بعد هجوم أسفر عن إصابة أربعة من جنودها في هذه المنطقة الحدودية. وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي ضمتها إلى أراضيها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.