شمس نيوز / عبدالله عبيد
نفى القيادي في حركة فتح يحيى رباح أي حديث عن استئناف جلسات المصالحة بين حركته وحركة حماس في العاصمة القطرية "الدوحة"، متهماً حماس بأنها وراء هذه الشائعات، حسب وصفه.
وقال رباح في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الثلاثاء: حماس تطلق إشاعات بأن هناك لقاءات في الدوحة، على الرغم من أنه لم يتم تحديد أي موعد لاستئناف هذه اللقاءات حينما انتهت في مارس الماضي"، موضحاً أن موقف حركة حماس لم يتطور حتى الآن.
وأضاف " موقفها حتى الآن لم يتطور لم تقم بمراجعة للذات، وتحدثت بشكل رافض جداً للمبادرة الفرنسية على العكس من السلطة الفلسطينية، وهذا من شأنه أن يعكر أجواء المصالحة".
وأشار رباح إلى أن هناك جهود مصرية تبذل تجاه المصالحة، منوهاً إلى أن وفود الفصائل الفلسطينية لا تزال في العاصمة المصرية "القاهرة".
وتابع " الفصائل اتجهات إلى مصر فكان هناك وفد للجهاد الإسلامي من الأمين العام ونائبه والجبهتين والمقاومة الشعبية، خاصة وأن الرئيس الصري عبد الفتاح السيسي تحدث عن الرغبة في التوصل لاتفاق بشأن المصالحة".
وأكد أن مصر هي الراعي الرسمي للمصالحة الفلسطينية ومكلفة عربياً ودولياً أيضاً، مبيّناً أن الدور القطري في هذا الاتجاه لا يمكن أن يعلو الدور المصري، حسب تعبيره.
وعن زيارة رئيس السلطة محمود عباس للدوحة الأسبوع القادم، نفى أيضاً القيادي الفتحاوي أن يكون عباس قد تلقى دعوة قطرية بهذا الشأن، مكتفياً بالقول " عندما يتم دعوة أبو الرئيس أبو مازن الرئاسة ستعلن ذلك وسيقوم بزيارة قطر، وليس كل دعوة من الدوحة معناها أن هناك ترتيبات للمصالحة المصالحة".
وشدد رباح على دولة قطر وجهودها في خدمة القضية الفلسطينية، مردفاً بالقول أن "قطر عضو في لجنة السداسية في الجامعة العربية المكلفة بمتابعة القضية العربية وعلاقتنا بها قوية".
وذكر أن شروط عباس للعودة إلى المصالحة قد أعلن عنها في خطابه الأخير خلال اجتماعه مع مع وزراء الخارجية العرب، وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن يكون برنامجها السياسي ضمن برنامج منظمة التحرير، وأن تقوم بالتحضير لانتخابات، مستدركاً" لكن هذه البنود ترفضها حماس وتتهرب من هذه الاستحقاقات"، على حد قوله.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. موسى أبو مرزوق، أكد أن هناك فرصة في شهر رمضان، خلال الاجتماع المرتقب مع حركة "فتح" لطي صفحة الانقسام وإنهاء كافة المشاكل العالقة وترسيخ المصالحة. ودعا أبو مرزوق، الرئيس عباس إلى قرارات جريئة تُنهي مرحلة الخلاف وتحيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى سياسة على الأرض.
وعقدت فتح وحماس عدة اجتماعات في الدوحة لإنجاز المصالحة، حيث بدأت بشكل سري وبعيدا عن الإعلام في كانون أول/ديسمبر 2015، وكُشف عنها في 17 كانون ثاني/ يناير، لكنها توقفت لاحقاً ويجري الحديث حالياً عن استئنافها.
وذكرت وسائل إعلام محلية بعد أن نقلت من مصادر بأن رئيس السلطة عباس قد يتجه إلى الدوحة الأسبوع القادم وذلك استجابة لدعوة قطرية، مرجحة أن يتم لقائه برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.