شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي، د. أحمد فارول، أن دخول المساعدات التركية إلى قطاع غزة لن يكفي لحل الأزمات التي يعاني منها القطاع، مطالباً الحكومة التركية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق شرطها برفع الحصار عن غزة.
وقال فارول في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد إن المساعدات التي تقدمها تركيا لغزة مفيدة للشعب الغزي، لكنها غير كافية لسد احتياجاتهم لأن القطاع بحاجة إلى رفع الحصار، فهناك مليوني شخص يعيشون في حصار خانق".
وأضاف "الاتفاق التركي الإسرائيلي لم يصل للغاية، لأن الهدف الأسمى كان عند الأتراك رفع الحصار وهو أحد الشروط التي وضعتها تركيا للمصالحة مع الكيان الصهيوني"، مستدركاً " لكن للأسف تركيا تنازلت عن هذا الشرط بعد أن تعرضت للعديد من الضغوطات"، حسب تعبيره.
وأشار المسؤول التركي إلى العديد من الضغوطات التي تعرضت لها بلاده لإتمام المصالحة مع الاحتلال الإسرائيلي وتجاهل شرط رفع الحصار عن القطاع، منوهاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا أكثر دولتين قامتا بالضغط على أنقرة لإتمام الاتفاق مع إسرائيل.
وفي ذات السياق، ذكر فارول أن الاتفاق بين تركيا وإسرائيل على تسهيل دخول المساعدات إلى غزة "لن يكون نهاية الطريق وأمامنا طريق طويل"، مرجحاً أن تقوم تركيا ببناء مصانع في غزة من أجل تحريك الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب المعطلين عن العمل.
وتابع " وأعتقد أنه سيتم إنشاء محطة لتوليد كهرباء غزة عن طريق تركيا، وسيتم بناء مصانع لتوفير العديد من فرص العمل"، مطالباً الحكومة التركية الضغط على الاحتلال لفتح معابر القطاع المغلقة.
وتوصلت تركيا وإسرائيل لاتفاق تطبيع العلاقات بينهما، في السابع عشر من يونيو الماضي، والذي سيتم بموجبه تبادل السفراء بين البلدين، وإدخال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
الجدير بالذكر أن تركيا وضعت ثلاثة شروط لإعادة تطبيع العلاقات بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنها رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة، لكنها تنازلت عنه بموجب تقديم مساعدات لسكان القطاع.
وكانت علاقات تركيا بإسرائيل تدهورت قبل خمس سنوات بعد حادثة سفينة مرمرة التي حضرت لرفع الحصار عن غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني ، واستشهد فيها 11 مناضلا تركيا .