شمس نيوز / رام الله

قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير، إن ثمانية فلسطينيين من بينهم طفلان استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال أكتوبر الماضي.

وأوضح المركز خلال تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصدره الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال أصابت نحو 200 مواطن، من بينهم 40 طفلًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، كما تم اعتقال نحو 450 مواطنًا، بينهم عشرات الأطفال.

وأكد أن حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة المختصة في بناء وتطوير المستوطنات على الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس تستمر في طرح مخططات وعطاءات ومشاريع استيطانية جديدة.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال أعلنت عن مخططات لبناء 772 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس خلال تشرين الأول الماضي، كما وافقت سلطات الاحتلال على بناء 98 وحدة جديدة في منطقة رام الله ستستخدم لإسكان مستوطني بؤرة "عمونة" الاستيطانية التي بنيت على أرض فلسطينية خاصة، والمقرر اخلاؤها نهاية العام الجاري.

وذكر التقرير أنه جرى الكشف عن مخطط لبناء 142 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة " هار حوماه " في القدس

موضحا أن  سلطات الاحتلال استولت خلال الشهر المنصرم على أكثر من 1000 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وبحسب التقرير فإن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف نحو 40 دونمًا من أراضي المواطنين غرب بلدة خراس غرب الخليل، مزروعة باللوزيات، والزيتون، وتحوي عدة آبار لجمع المياه، وذلك بهدف ترحيل المزارعين عن أراضيهم.

وذكر التقرير أن جرافات الاحتلال دمرت الطريق المؤدية لخربة الحديدية، التي يقطنها أكثر من 120 مواطنًا في الأغوار الشمالية، والتي يبلغ طولها 2 كم بحجج أمنية واهية، إلى جانب تجريفها لعشرات الدونمات التابعة لبلدة العرقة غرب جنين، في إطار أعمال توسعة لمستوطنة "شاكيد" الصناعية المقامة على أراضي العرقة ويعبد في المحافظة.

وحول اعتداءات المستوطنين، أكد التقرير تواصل هذه الاعتداءات على المواطنين في الضفة، بما فيها القدس، خاصة مع دخول موسم قطف الزيتون، حيث قام مستوطنو مستوطنة "جلعاد زوهر" بالعربدة، ومنع 23 عائلة من جني ثمار الزيتون في قرية فرعتا، وأماتين شرق قلقيلية، كما هاجم عشرات المستوطنين مزارعي الزيتون في عدد من التجمعات الفلسطينية.

وأشار إلى أن مدينة القدس ما زالت تئن تحت وطأة التهويد الإسرائيلي الممنهج، الذي يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات على مسمع العالم وبصره، مبينا أن  أجهزة الاحتلال شرعت بوضع اللمسات الأخيرة للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" في حي الشرف في قلب البلدة القديمة.

وأوضح المركز  أن  مصادر عبرية ذكرت أن الاحتلال وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع "وجه القدس" التهويدي (المدخل الرئيس الجديد)، ضمن مخطط القدس الكبرى، الذي أطلق عليه "الحي الاقتصادي"، بتكلفة 1.4 مليار شيقل (350) مليون دولار أميركي، وسيبنى المشروع المذكور على مساحة 211 دونمًا في مدخل غرب القدس.

ووفقا لتقرير مركز عبد الله الحوراني، فقد هدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم (88) منزلًا ومنشأه في كل من الضفة الغربية والقدس من بينها (35) منزلًا ومنشأه تستخدم للسكن، بالإضافة إلى (53) منشأه تجارية وزراعية وصناعية وبنى تحتية.

وقد تركزت عمليات الهدم في كل من سلوان وبيت حنينا والخان الأحمر وأبو النوار والبلدة القديمة بالقدس، بالإضافة إلى خاراس والديرات في مدينة الخليل، وخربة الراس الأحمر وخربة الدير في طوباس والأغوار، وسبسطية في نابلس، وشرق المعرجات في رام الله.

وأفاد المركز بأنه وفي إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجه سلطات الاحتلال ضد أهالي الأسرى والشهداء الذين تتهمهم بتنفيذ عمليات ضدها، هدمت منزل الأسير أمجد عليوي في مدينة نابلس.

وفي قطاع غزة، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية نحو 10 مرات خلال الشهر الماضي، وتركزت في مناطق السودانية، ومنطقة بحر بيت لاهيا، ومخيم الشاطئ، فيما توغلت جرافات الاحتلال 3 مرات داخل أراضي القطاع، وقامت بأعمال تجريف أراضي في المنطقة الحدودية.

كما شنت طائرات الاحتلال في 5/10، 25 غارة على مناطق متفرقة شرق وجنوب القطاع، فيما شهد عمليات إطلاق نار 14 مرة.