غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر رضوان لـ"شمس نيوز": اتصالات مع القاهرة لإنجاح رؤيتها في تخفيف الحصار

 

 علاقة حماس ومصر أفضل من السابق ومعنيون بتطويرها

مفاتيح المصالحة بيد عباس ولا نقبل تعديل قانون الانتخابات

نأمل وحدة فتح ونطالبها مناقشة المصالحة في مؤتمرها السابع

انتخابات حماس مطلع العام القادم

نستبعد الحرب وغزة لن تستقبل الاحتلال بالورود

 

حاوره / عبدالله عبيد

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د.إسماعيل رضوان، أن حركته معنية بإنجاح الرؤية المصرية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، داعياً السلطات المصرية فتح المعبر بشكل دائم ومتواصل.

وقال رضوان في حوار شامل مع "شمس نيوز": حماس معنية بعلاقات إيجابية وطبيعية ومتوازنة مع الجانب المصري لصالح الشعبين وقضيتنا، وحريصون على أمن استقرار مصر وتطوير هذه العلاقة بما يخدم القضية الفلسطينية".

وأضاف " الأوضاع اليوم بين مصر وحماس أفضل مما سبق، ونأمل أن تتطور هذه الأجواء بالحالة الإيجابية التي يتركز عليها دعم القضية الفلسطينية، وتحقيق المصالحة الوطنية وفتح المعبر بشكل كامل، وصولاً إلى التخفيف عن شعبنا "، مشيراً إلى أن قنوات الاتصال بين حماس ومصر لم تنقطع البتة وأن هذه الاتصالات تأتي في إطار الترتيبات لاستجابة مصر في التخفيف عن غزة".

كما وشكر جمهورية مصر على فتحها المعبر بشكل دوري "ونأمل أن يكون مفتوحاً بشكل يومي وكامل"، معرباً عن تمنيه أن يُفتح أمام الأفراد والبضائع التجارية "بحيث يصبح معبراً تجارياً أيضاً بجانب سفر الأفراد".

ملف المصالحة

وعن ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، شدد رضوان على أن المصالحة بيد رئيس السلطة محمود عباس، لأنه هو من يملك مفاتيحها، لافتاً إلى أن المصالحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى تفاهمات وحوارات جديدة.

وتابع " لسنا بحاجة إلى تفاهمات وحوارات جديدة بقدر أننا بحاجة إلى الإرادة الجادة والصادقة، وبالأخص لدى أبو مازن لتطبيق المصالحة"، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن لقاء الدوحة الأخير بين عباس مشعل وهنية في بيت وزير الخارجية القطري، لم يحقق اختراقاً في موضوع المصالحة.

وأرجع القيادي في حماس، سبب فشل الحوار إلى إصرار عباس على مواقفه السابقة ، " فهو يصر على أن يكون برنامج الحكومة برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى إصراره على عدم تفعيل المجلس التشريعي وعدم حل مشكلة الموظفين في غزة".

وأردف قائلاً: " هذا التعنت والإصرار مخالف لتفاهمات المصالحة، ولاتفاقية  القاهرة وإعلان الدوحة والشاطئ"، مشدداً على أنه لا بديل عن المصالحة سوى المصالحة ذاتها.

ودعا رضوان إلى ضرورة تضافر كل الجهود بدءاً من تحقيق الوحدة الفتحاوية الفتحاوية وثم الوحدة الفلسطينية، وصولاً إلى التوافق على إستراتيجية فلسطينية على أساس الثوابت وخيار المقاومة، حسب تعبيره.

وزاد قائلاً "نحن نأمل لفتح الوحدة والاستقرار فإذا ما كانت موحدة أمكنها أن تدعم المشروع الفلسطيني، وهي من تقرر أوضاعها الداخلية ونأمل لها الوحدة"، مطالباً اللجنة المركزية لفتح أن يكون موضوع المصالحة الفلسطينية على سلم أولويات المؤتمر السابع المرتقب، بالإضافة إلى وقف التنسيق الامني وإنهاء اتفاقية أوسلو والتوجه باتجاه خيار المقاومة.

تعطيل الانتخابات

وفيما يتعلق بملف الانتخابات المحلية، حمّل القيادي الحمساوي حركة فتح والسلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق مسؤولية تعطيل انتخابات البلدية، مشدداً على رفض حماس لأي إجراء تغيير في قانون الانتخابات والمجالس المحلية في الوقت الحالي.

وأكد على ضرورة إجراء الانتخابات على ما كانت عليه بالسابق، معتبراً سبب تعطيل العملية الانتخابية لـ"تسييس الانتخابات والقضاء لمصالح فئوية"، وهذا أمر مرفوض من حركة حماس، وفق قوله.

وبما يخص انتخابات حماس الداخلية، أفاد رضوان، أن إجراء حركته للانتخابات الداخلية، مطلع عام 2017 القادم، مشيراً إلى أنه يتم الترتيب لها الفترة الراهنة.

وأوضح أنه في قانون حماس الانتخابي لم يرشح أي قيادي نفسه لرئاسة المكتب السياسي للحركة، مضيفاً أنه "يتم اختيار أبناء الحركة وانتخابهم دون ترشح، ومن يرونه مناسباً ويتحمل المسؤولية يتم الاختيار عليه لرئاسة هذا المنصب"، وفق قوله.

ولم يفصح رضوان بشكل أكبر عن ملف انتخابات حماس الداخلية، مكتفياً بالقول "الانتخابات الداخلية شأن داخلي وأمر لا يتحدث عنه في وسائل الإعلام".

مبادرة شلح

أما عن المبادرة التي طرحها الأمين العام للجهاد الإسلامي "رمضان شلح"، أوضح القيادي رضوان أن حركته رحبت وترحب بالمبادرة، وهي تدفع باتجاه البدء لحوار وطني شامل لأجل التوافق على استراتيجية وطنية فلسطينية وأرضيتها مبادرة الجهاد الإسلامي.

ودعا رضوان كافة الفصائل الفلسطينية بالأخص حركة فتح لقبول هذه المبادرة كأرضية للحوار الوطني، منوهاً إلى أن المطلوب الآن لتطبيقها " البدء بحوار وطني شامل، يصل إلى مستوى الأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية؛ للوصول إلى صياغة برنامج وطني فلسطيني قائم على أساس ثوابت وخيار المقاومة، والتوافق على استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة".

حرب غزة

وفيما يتعلق بالتصريحات المتداولة بخصوص الحرب على غزة، اعتبر أن تصريحات قادة الاحتلال للاستهلاك المحلي فقط، مستبعداً شن "إسرائيل" حرب قريبة على قطاع غزة.

وقال رضوان " الاحتلال أجبن من أن يخوض حرباً على غزة الفترة الراهنة، لأنه فشل في كل حروبه السابقة ولم تحقق له إلا مزيدا من الانكسار والهزائم".

وأضاف " هذه التصريحات لن تخيفنا ولن تكسر شوكتنا وليعلم الاحتلال وعليه ألا يفكر بأي حماقة ضد قطاع غزة، لأن غزة لن تكون مفروشة بالورود"، مشدداً على أن أي عدوان لن يكون لصالح الاحتلال، وفق تعبيره.