شمس نيوز/ عبدالله عبيد

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، اليوم الخميس، إن الدعوة التي تقدم بها الجانب المصري لقيادة الحركة، بعد طرح الأمين العام الدكتور رمضان شلح مبادرته، تؤكد على أهميتها لدى العرب وبالأخص جمهورية مصر العربية".

وأضاف المدلل لـ"شمس نيوز"، أصبح لدى مصر اليقين بأن مبادرة د.شلح المخرج من الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني وقضيته، لافتاً إلى أن مصر تسعى بأن يتم طرح هذه المبادرة كأرضية لفتح حوار فلسطيني شامل.

وذكر أن اللقاء المرتقب بين حركته والجانب المصري في القاهرة، سينصب حول الوضع الفلسطيني وإمكانية حل الأزمات التي يعيشها الفلسطينيين، موضحاً أن الشعب الفلسطيني يعاني الكثير من الإشكاليات " التي من الممكن أن تحل من قبل الإخوة المصريين، خصوصاً إذا فُتح المعبر وكان هناك تبادل تجاري بيننا وبينهم"، وفق تعبيره.

وتابع "حتى أنه بمقدور مصر أن تحل أيضاً مشكلة الكهرباء التي يتأزم منها حوالي 2 مليون شخص في قطاع غزة"، لافتاً إلى أن مناقشة مبادرة الجهاد الإسلامي مع المصريين سيكون لها أثر كبير لتطبيقها على أرض الواقع.

وبحسب القيادي في الجهاد، فإنه سيتم مناقشة هذه المبادرة في القاهرة، باعتبارها الأرضية التي يمكن من خلالها  ايجاد حلول واقعية للأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني الفترة الراهنة.

وأضاف "  نريد أن نسمع من الإخوة المصريين ما الذي عندهم حول هذه المبادرة، ونتناقش ونتحاور أيضاً لدعوة كل الأطراف الفلسطينية من أجل حوار وطني فلسطيني شامل"، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة حتى الآن.

الجدير بالذكر، أن نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة ، كشف بأن قيادة الحركة قد تلقت دعوة رسمية لزيارة القاهرة قريباً لمناقشة المبادرة ومجمل الوضع الفلسطيني، منوهاً إلى وجود انفراج مهم في الموقف المصري تجاه قطاع غزة " ونأمل أن ينعكس إيجاباً بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار".

وكان ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفايع قد ذكر في حوار لـ"شمس نيوز"، يوم السبت الماضي 5 نوفمبر، أن هناك اتصالات بين حركته والجانب المصري بخصوص عدد من القضايا التي تخص الشأن الفلسطيني، لافتاً إلى أن ملف معبر رفح ومبادرة الجهاد الإسلامي من أهم القضايا التي تناولتها الاتصالات بين الطرفين.

وتابع " لا شك أن الجهود والاتصالات مع الجانب المصري لم تنقطع، وفي الآونة الأخيرة كان هناك اتصالات وحديث حول جملة من القضايا، من ضمنها موضوع معبر رفح والمبادرة التي أطلقها الدكتور رمضان شلح".

ويشار إلى أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي"، رمضان شلح، قد طرح خلال كلمة له، مبادرة من عشر نقاط للخروج من الوضع الفلسطيني الراهن، منها سحب منظمة التحرير الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل، وإعادة بناء المنظمة لتصبح الإطار الوطني الجامع لكل القوى الفلسطينية.

كما دعا شلح إلى إلغاء اتفاق أوسلو، وإنهاء الانقسام، مؤكدا على أن حركته تمد يدها للجميع ولكل قوى ومكونات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إنهاء الانقسام يكون بمبادرة في يد عباس.