شمس نيوز / عبدالله عبيد
كشف الناطق الإعلامي باسم الوفد الفلسطيني المشارك في مؤتمر "عين السخنة 2" الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي، أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين في غزة، عن التوصل لإتفاق مع الجانب المصري على تشكيل لجنة مشتركة؛ لبحث أزمة الكهرباء في غزة.
وقال كحيل في حديثٍ خاص لـ "شمس نيوز"، إن الجانب المصري ينتظر منا الأسماء المقترحة التي ستشارك في لجنة الكهرباء المشتركة، حتى يتم تحديد لقاءات مباشرة وسريعة مع المصريين، من أجل تنفيذ التوصيات التي توصل إليها الطرفان".
وأضاف كحيل: "لامسنا من خلال اللحظة الأولى بالتغير الايجابي في السياسة المصرية العامة تجاه محافظات قطاع غزة، وبما يصب في مصلحة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وتابع: "القاهرة أبدت استعداداً كاملا لتنفيذ ما نطلبه، حيث قالوا لنا أطلبوا ما تريدون، وعليكم تطبيقه على أرض الواقع"، لافتاً إلى أن القطاع الخاص بصدد الاجتماع لمراجعة التوصيات، والبدء في عدة خطوات والتواصل مع المصريين لتحقيقها وتفعيلها على الأرض.
وأشار الناطق الإعلامي إلى، أن الوفد المشارك سيعرض التوصيات على مسؤولين وفصائل في غزة من أجل الحراك نحو تطوير الأوضاع في القطاع، لافتاً إلى أن وفد رجال الأعمال قد طالب القيادة المصرية بدعوة الفصائل والقوى الفلسطينية للتشاور معهم في هذا الأمر.
أما عن معبر رفح، أكد رئيس اتحاد المقاولين، أن الأجواء كانت ايجابية بشكل كبير والانطباعات جيدة والنقاشات واضحة، والتوصيات كلها ستأخذ موقعها من التنفيذ، موضحاً بأن أهم المواضيع التي تم الحديث عنها مع الجانب المصري في المؤتمر، ملف معبر رفح البري.
وقال: "إن المؤتمر تحدث عن التنمية وبدون فتح المعبر لن يتم تنمية بين البلدين، ويعتبر الحديث حبر على ورق، لذلك شددنا جميعاً على فتح معبر رفح بالاتجاهين". وتابع: أنه تم الحديث عن فتح معبر رفح وفق خطة تدريجية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية المصرية، وسوف نضع آليات وتصورات جديدة كي يتم فتح المعبر بشكل مستمر.
ولفت كحيل إلى، أن الوفد الفلسطيني طالب بزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من مصر للطلاب الفلسطينيين، وعمل وإقامة معارض متخصصة للكتب بالتعاون والتنسيق بين المنظمات غير الحكومية للبلدين.
وأكد أنه، تم الاتفاق على ايجاد آلية للتعاون بين القطاع الخاص الفلسطيني والمصري لإدخال مواد البناء لتنفيذ عملية إعمار قطاع غزة المتوقفة، خصوصاً بعد رفضهم لآلية الأمم المتحدة، مبيّناً أن الرؤية المصرية تنسجم مع رؤيتهم وتطلعاتهم في تطوير آلية الإعمار. وكان وفد رجال الأعمال، قد عاد اليوم السبت، إلى قطاع غزة، بعد مشاركته في مؤتمر العين السخنة "2" الاقتصادي، في جمهورية مصر قبل نحو أسبوع.
وشارك الوفد المُغادر في ندوة المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، الذي عقد الإثنين الماضي، بمنتجع "العين السخنة" بالسويس، حيث يتكون الوفد من ٣٨ رجل أعمال، و٤٠ مختار وشخصية، و٢٧ شخصية من المجتمع المدني، وخمسة صحفيين.
وكان مؤتمر عين السخنة الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط، دعا إلى ضرورة وضع استراتيجيات جديدة قادرة على تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الفلسطينية على صعيد النهوض بالتجارة الخارجية، والاقتصاد الفلسطيني المتهالك في ظل القيود الإسرائيلية.
ويعاني سكان قطاع غزة أوضاعًا اقتصادية متردية بسبب الحصار الاسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.
وتشير تقارير رسمية إلى، أن نسبة البطالة ارتفعت في القطاع خلال السنوات الماضية إلى أكثر من %41، فيما قالت وكالة "الأونروا" في تقرير صدر مؤخرًا عنها إن %80 من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.