شمس نيوز / عبدالله عبيد
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني، اليوم الخميس، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي، جان مارك للمنطقة؛ لوضع اللمسات الأخيرة تحضيرا لعقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس قبل نهاية العام.
وقال مجدلاني لـ"شمس نيوز"، إن وزير خارجية فرنسا سيزور الأراضي الفلسطينية خلال الأيام القليلة القادمة، من أجل التشاور والتنسيق بهدف الإعداد الجيد للمؤتمر"، مشيراً إلى أن التنسيق مع الحكومة الفرنسية يسير على مستوى عالٍ بهذا الشأن.
وأضاف: "هناك تأكيد فرنسي لمواصلة التمسك بالمبادرة ومواصلة الجهود التي تبذلها الحكومة الفرنسية، رغم كل محاولات التضليل والتشويه والإعاقة التي تقوم بها حكومة الاحتلال".
وذكر مجدلاني، أن الحكومة الإسرائيلية لم تعطِ حتى اللحظة قراراً بالقبول أو الرفض للمشاركة المؤتمر، مستطرداً " لكن لا يعني الرفض الإسرائيلي أن يكون فيتو على الإرادة الدولية، التي يمكن أن يعبر عنها بأكثر من طريقة وشكل..".
وأشار إلى، أن المؤتمر الدولي للسلام قد يعقد بدون مشاركة "إسرائيل"، معتبراً في الوقت ذاته أن عدم مشاركة "إسرائيل" في المؤتمر، سيكون لصالح فلسطين.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه "إذا عقد المؤتمر دون مشاركة إسرائيل يعني مزيداً من العزلة ومزيداً من دفع المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية، ودعم أكثر لمطلبنا للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة"، وفق تعبيره.
وأردف: "وهذا يدفع دولا أخرى التي لم تعترف بدولة فلسطين اعترافاً كاملاً إلى الاعتراف بها، وهذا الموضوع بالنسبة لنا أحد القضايا الرئيسية المستهدفة من انعقاد المؤتمر".
وكان المبعوث الفرنسي، بيير فيموند قد زار فلسطين و"إسرائيل" مطلع الشهر الجاري؛ للتنسيق والتشاور مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، بشأن عقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس قبل نهاية العام.
وأكد المبعوث الفرنسي على إصرار بلاده على عقد المؤتمر؛ نظرا لتدهور الأوضاع في فلسطين والمنطقة برمتها، مشيراً إلى أنه خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي سيتم تحديد مستوى انعقاد المؤتمر سواء على مستوى القمة أم وزاريا.
وكانت فرنسا قدمت بشكل رسمي في شهر فبراير الماضي، مبادرة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت قبل عامين تقريبا، تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
واستضافت باريس في الثالث من يونيو الماضي، اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل".