شمس نيوز/ القدس المحتلة
أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التفاؤل بإحراز خطوات استراتيجية وتاريخية، من شأنها أن تحدث تغييرات وتحولات إيجابية، إلى جانب تنفيذ مشاريع مشتركة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي تعذر عليه تحريكها في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما.
وكشف نتنياهو النقاب عن جدية الرئيس الجديد ترامب في نواياه بنقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" للقدس المحتلة.
جاء ذلك، في أعقاب جلسة جمعت، مطلع الشهر الجاري، رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، ونائب مستشار الأمن القومي، يعقوب نيجل بالجنرال مايكل فلين، مستشار الرئيس ترامب للأمن القومي.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، على لسان أحد الوزراء الكبار في حكومة نتنياهو، قوله: إن "نتنياهو عزز من تفاؤله بأعقاب تصريحات مستشار ترامب خلال الجلسة مع رئيس الموساد والرسائل التي تضمنتها، حيث وصفها رئيس الحكومة بالممتازة جدا".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى، أن الرسائل التي حملتها وتضمنتها الجلسة المشتركة خلقت نوع من التفاهمات في ديوان رئيس الحكومة نتنياهو ولدى العديد من الوزراء. بأن السياسة الإسرائيلية بحاجة إلى أن تتأقلم مع الظروف ولتتناسب مع الواقع الجديد.
كما لفتت إلى، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، لم ينعقد للتباحث بشكل معمق بتداعيات وابعاد انتخاب ترامب رئيسا وتأثير نتائج الانتخابات على السياسات الإسرائيلية، مرجحةً أن تنعقد جلسة بهذا الخصوص خلال الأيام القريبة.
وقالت "هآرتس": على الرغم التفاؤل الذي يبديه نتنياهو، بيد أن هناك تباين بالمواقف داخل حكومته بالعديد من القضايا والمواقف وبالذات في القضية الفلسطينية".
وتابعت: "ففي الوقت الذي أعرب نتنياهو عن تطلعه للعمل مع الرئيس ترامب نحو الدفع لحل الدولتين، يصطدم نتنياهو بمعارضة شديدة من قبل أحزاب اليمين المعارضة لحل الدولتين".
وأوضحت أن، موقف رئيس حزب "البيت اليهودي" الوزير نفتالي بينيت، قد عكس المعارضة الشديدة داخل الحكومة حول أي حل سياسي مع الفلسطينيين، حين قال الوزير بينيت: "يجب استغلال فوز ترامب بالرئاسة من أجل شطب حل الدولتين من الأجندة".
