شمس نيوز/خاص

أثار طرح النائب في المجلس التشريعي عن الكتلة الإسلامية، عاطف عدوان، دعا فيه سكان قطاع غزة للإسهام بحلول لأزمة الكهرباء التي يعيشها القطاع منذ عشر سنوات، موجة من التعليقات جمعت ما بين الجدية في التعليق والتهكم من طرح النائب باعتباره "متأخرا ".

وكتب النائب عدوان على صفحته على موقع" الفيس بوك"، أمس الأحد، " الأخوة الكرام تعلمون أزمة الكهرباء التي نعيشها فمن لديه فكرة تساعد على حلها أو الخفيف منها فليتصل على اللجنة الاقتصادية في التشريعي ومن تقدم بفكرة خلاقة سيكون له مكافأة مجزية".

وجاء في التعليقات اقتراحات جادة للخروج من الأزمة، بينها اقتراح وائل أبو إسلام:" الحل الامثل هو تغيير العدادات الى نظام الكرت المسبق الدفع مع إمكانية شحن بقيمة معينة للفقراء والمحتاجين"، مضيفا أن أحد عناصر الأزمة هي عدم التحصيل من المستفيدين.

أما أبو طارق، استنكر تأخر الطرح وتساءل: "هل يستطيع المجلس التشريعي أن يفعل أي شيء يا دكتور؟ لو نفرض جدلا قدرته على فعل معين لماذا انتظر كل هذه المدة؟ ".

السؤال نفسه طرحه عددا من المستخدمين، مشيرين إلى "أزمة مفتعلة" يراد لها أن تستمر.

بدوره وجّه كمال أبو جلال، مجموعة من التساؤلات إلى النائب، قائلا:"10 سنين (سنون) ولم تجد اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي ونواب المجلس التشريعي أي حل لمشكلة الكهرباء فمتى ستحل هذه القضية برأيكم؟"

وتابع: "أين لجنة الفصائل التي تم تشكيلها؟ وماذا قدمت برئاسة خالد البطش؟ وما هي المعيقات؟ وماذا أنجزتم من المعيقات؟ وأين مشروع مد خط الغاز القطري لتحويل محطة الكهرباء للعمل بالغاز؟ أين وصل العمل بالمشروع؟ أين عدالة التوزيع بالكهرباء الموجودة؟".

بينما اقترحت أم محمد فخري، إيجاد شركة منافسة لشركة الكهرباء، معللا:" بذلك تتوقف شركة الكهرباء عن احتكارها وخلق التنافس يكون فيه مصلحة الوطن والمواطن كما حدث في شركتي جوال والوطنية".

فيما ارتأى أحمد أبو قمر، أن الحل في "سحب جميع المواتير(المولدات) الكبيرة من منازل القيادات وتسخيرها لجميع أبناء الحي على أن توصل لكل منزل للإضاءة فقط"، معللا أن ذلك من شأنه التخفيف من أزمة المواطنين، و" سيُجبر القيادات على التحرك لحل أزمة الكهرباء" بحسب كلماته.

وفي السياق نفسه، قال وكيل سلطة الطاقة بحكومة رامي الحمد الله عبد الكريم عابدين إن "غزة سوف ترى النور لحل أزمة الكهرباء في القريب العاجل، والعام القادم سيكون عام خير على قطاع الكهرباء بغزة".

وأشار في تصريح لصحيفة فلسطين المحلية، إلى موافقة إسرائيل على إنشاء خط غاز طبيعي بالتوازي مع خط 161 الكهرباء لتحويل محطة توليد الكهرباء في غزة من العمل بالسولار الصناعي للغاز الطبيعي.

وأضاف:" ننتظر استلام التكاليف التقديرية لمشروع مد قطاع غزة بخط الكهرباء 161 من شركة الكهرباء الإسرائيلية"، متوقعا أن تصلهم التكلفة خلال يناير القادم

وأكد عابدين على، أن سلطة الطاقة بالضفة وغزة، جاهزة للتعامل مع الخط، ولكنهم ينتظرون التكاليف التقديرية من شركة الكهرباء الإسرائيلية في ظل وجود موافقة سياسية إسرائيلية على إنشائه.

وأشار إلى، أن مدة تنفيذ الخط على مرحلتين لمدة عامين لتزويد قطاع غزة بطاقة كهربائية بقدرة 100 ميغا واط.

وأوضح عابدين، بأنه سيكون هناك بروتوكول لعمل كل جهة، من أجل تنفيذ الخط، منوها إلى وجود جهات دولية مانحة وعدت بتغطية تكاليف مد الخط.