شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
كشف القائد السابق لوحدة العمليات الخاصة بالجيش الإسرائيلي أن الوحدة حاولت اغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بصاروخ موجه عن بعد في العراق.
وقال الضابط -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- خلال حوار مطول مع صحيفة معاريف العبرية، إن المهام التي تقوم بها وحدته تتسم بالسرية، وأن معظم المعلومات التي بحوزتها تبقى بعيدة عن متناول الجمهور، مشيرا إلى أن الوحدة لديها إمكانيات تكنولوجية عابرة للحدود، ودوائر استخبارية، من شأنها التمكين من تنفيذ المهام الخاصة.
وقال: إنه عاصر عملية اغتيال الرجل الثاني في حركة فتح خليل الوزير أبو جهاد عام 1988 داخل منزله في تونس، وهو ما دفعه للانخراط في هذه الوحدة الحساسة في الجيش.
وأشار إلى، أن عناصر أفراد وحدته لديهم القدرة على عدم النوم فترة طويلة، والوصول لأي مكان، كاشفا عن أنه من المهام التي عكفت الوحدة على تحقيقها محاولة اغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بصاروخ موجه عن بعد في العراق.
وأوضح الضابط الذي يتقن اللغة العربية، ويفهم الثقافة العربية السائدة، أن الوحدة قد لا تعرف خطورة من يتم استهدافه في البداية، ولكن عند الاقتراب من تنفيذ المهمة تتعرف على الشخصية بصورة أكثر وضوحا، وفي بعض الأحيان يعمل أفرادها مثل الروبوتات التي يتم تحريكها عن بعد.
وتحدث الضابط عن عملية اختطاف مصطفى الديراني، أحد قيادات المقاومة من لبنان في 1994، وذكر أن الوحدات تدربت الوحدة المكلفة بالمهمة نصف عام، وجاء اختطافه للمساومة على استعادة الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، والتوصل لمعلومات استخبارية تقود إسرائيل لمكان احتجازه.
وقال: إنه تم اختطاف الديراني من وسط بيته، دون إطلاق رصاصة واحدة.
وأضاف: أنه شارك في محاولة تحرير نخشون فاكسمان، الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حركة حماس عام 1994، موضحا أن الوحدة تنقلت بين قطاع غزة وقرية بير نبالا بالقدس، لكنها فشلت هذه المرة، ولم تنجح في إطلاق سراحه حيا، كما فقدت جنديا آخر من الوحدة.
