غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الجيش الإسرائيلي "عانى الأمرّين" في التعرف على جثث جنوده بغزة

شمس نيوز/القدس المحتلة

كشفت مجلة عسكرية إسرائيلية أن الجيش استخدم وحدة "جمع الشهداء" للتعرف على هويات ضباطه وجنوده الذين قتلوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، موضحة أنها عملت ساعات طويلة للتأكد من الضباط والجنود القتلى.

وأوضحت مجلة "بازم" العسكرية أن غالبية من يعمل في هذه الوحدة من جنود وضباط الاحتياط الذين يتبعون لقيادة المنطقة الجنوبية (جنوب فلسطين والتي بضمنها قطاع غزة) وكانوا ينتظرون وصول القتلى في مواقع خاصة حول القطاع بهدف تشخيصهم.

ووصفت المجلة شعور الجنود بالمفزع أثناء قيامهم بتشخيص جثث الجنود القتلى حيث كان يقضي أول إجراء تشخيصي بإبعاد أي أسلحة أو معدات عسكرية قد تنفجر عن جثة الجندي عبر خبراء المتفجرات ومن ثم البدء بالتشخيص الجسدي.

ويبدأ ذلك التشخيص بتنظيف أصابع الجندي وإرسال صورة عن بصمته لشعبة القوى البشرية بمقر وزارة الجيش بـ"تل أبيب" حيث يحفظ هناك جميع بصمات جنود الجيش ويتم التأكد هناك من مطابقة هذه البصمة لاسم الجندي.

ونقلت المجلة عن جنود الوحدة قولهم: إن "الخطوة الثانية تتمثل في التأكد من عدم وجود أشلاء أو أطراف للجنود لا زالت في أماكن الاشتباكات في القطاع وسط مخاوف من سحبها على يد حركة حماس واستخدامها بهدف المساومة للإفراج أسرى فلسطينيين".

في حين تكمن الخطوة الثالثة بإحضار معارف للجنود وإدخالهم لغرف الموتى كل على حدى في محاولة للتعرف على الجندي بعد الحصول على رقمه العسكري الموجود مع الجثة مع اسم الجندي ويتم إدخال الجنود المعرفين كل على حدة حتى لا يتأثر أحدهم بالآخر ويعطي بلاغًا كاذبًا.

بينما يحظر الجيش على جنود هذه الوحدات إدخال هواتفهم النقالة إلى داخل غرف تشخيص الجنود القتلى حتى لا تتسرب أي صورة إلى خارج تلك الغرفة وتصل في النهاية لعائلات الجنود ما يشكل صدمة لهم.

وقالت المجلة: إن "أكثر حادثة يتذكرها جنود هذه الوحدة هي حادثة مقتل عدد من الجنود بقذيفة هاون في أشكول خلال الحرب حيث فاحت رائحة الموت في المكان ووصل بعض الجنود وهو لا زال داخل بطانية النوم بينما سالت الدماء غزيرة داخل مركبات النقل".

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا بمقتل 72 ضابطًا وجنديًا خلال عدوانه الأخير، منهم من قتل باشتباكات مباشرة ومن مسافة قريبة جدا مع المقاومين، وآخرين بعمليات نوعية نفذتها كتائب القسام خلف خطوط جيش الاحتلال، فيما قتل البقية بعمليات القصف التي نفذت ضد التحشدات العسكرية.