شمس نيوز/غزة
اغتال مجهولون مساء اليوم الجمعة، الأسير المحرر مازن فقها بمنطقة تل الهوى غرب غزة.
وأكدت مصادر محلية، أن الأسير مازن فقهاء من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، قد تعرض لعملية اغتيال بواسطة كاتم صوت، وهو أحد محرري صفقة شاليط والمبعدين إلى قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي، أن الأجهزة الأمنية عثرت على جثة الأسير المحرر مازن فقها بوجود 4 رصاصات في رأسه وفتح تحقيق في الحادثة.
من هو الأسير المحرر مازن فقهاء ؟
مازن محمد سليمان حسين فقها، من مواليد طوباس قضاء جنين في 24/8/1979، حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الاعمال من "جامعة النجاح " حيث تخرج منها صيف 2001،
تربى منذ نعومة اظفاره على موائد الإخوان في مساجد طوباس، حفظ القران كاملا في سن مبكر، عرف عنه صمته الداهم ، وخلقه الحسن، التحق بصفوف حركة حماس في سن مبكر ناشطا دعويا بارزا ، وانتقل بعد ذلك الى احضان الكتلة الاسلامية في النجاح .
ولعل أشد الأيام على مازن كما يفيد بذلك أقرانه كان يوم استشهاد ستة من كوادر كتائب القسام في جنين على أرض طوباس خلال حملة السور الواقي في 5/4/2002 وهم قيس عدوان ابو جبل ، سائد عواد ، محمد كميل ، مجدي بلاسمه ، اشرف دراغمة ، منقذ صوافطة ، حيث دارت معركة عنيفة استمرت نحو سبع ساعات شارك فيها اضافة إلى القساميين الستة، مجموعات أخرى من مختلف الفصائل من الخلف في محاولة لفك الحصار عن القادة إلا أن النتيجة كانت سقوطثمانية شهداء في معركة بطولية.
أما العملية الجريئة الأخرى فكانت ردا على اغتيال القائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة، حيث خرج الرد الثاني مدويا من جنين على يد الاستشهادي جهاد حمادة من قرية برقين مسقط راس الشيخ نصر جرار، وكانت أصابع مازن بارزة في نسج خيوط هذه العملية، حيث اقتحم الجبش المنطقة بحثا عنه مما أسفر عن اعتقاله وعددا من المقاومين في أحد منازل طوباس النائية، أيام بعد ذلك أعقبها استشهاد الشيخ نصر جرار في طوباس ليسدل الستار عن حكاية من حكايات الكتائب في جنين.
لقد شكلت عملية مطاردة الجيش الإسرائيلي لمازن معاناة كبيرة لأفراد اسرته حيث المداهمات الليلية المستمرة والتي لا تبدا الا بعد منتصف الليل ، ولعل ابرز حملات المداهمة تركزت في شهر حزيران 2002 حيث كانت تتم بشكل مكثف ومتلاحق.
إلا أن شهر أغسطس وفي اعقاب عملية صفد الاستشهادية شهد أخر فصول الملاحقة، فبعد اعتقال مازن في 5/8/2002 ، قدم الصهاينة إلى المنزل بتاريخ 8/8 واعتقلوا والده وشقيقه معن مدة 12 يوما وفي تلك الليلة تم زرع محيط المنزل بالديناميت وتفجيره بالكامل لتقطن العائلة بعد ذلك في أحد منازل الأقارب في أطراف البلدة.
اعتقل مازن في سجن هداريم، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 9 مؤبدات، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار.