غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ما هي الأشياء التي ندم العلماء على اكتشافها؟

شمس نيوز / وكالات

جميعنا يرتكب أخطاء تدفعنا للندم فيما بعد، فليس منا من هو معصوم عن الخطأ. لكن أخطاء بعض الناس المؤثرين في مجتمعاتهم مثل العلماء  جسيمة تؤثر على البشرية، ولن يفيد بعدها ندم. هنا سنذكر أشهر الأشياء التي ظنها العلماء اكتشافات مفيدة للبشرية في البداية، لكنها سببت لنا العذاب والدمار، ولمكتشفيها الندم.

الديناميت

المضحك المبكي في اكتشاف الديناميت، أن مكتشفه هو نفسه صاحب جوائز نوبل للعلوم، والتي تتضمن جائزة نوبل للسلام. فقد كرس معظم سنوات حياته لتصميم الأسلحة وتطوير آلات الحرب، وقد آمن أنه إن اكتشف أخطر أسلحة الحرب، فسيكون قادراً على الحد من كمية الدمار التي تخلفها الحروب، وسيستخدم هذا السلاح في ترهيب كل من يؤيد الحروب. ولكن كل آماله سقطت بعد أن شاهد ما فعله اكتشافه في جعل الحروب أكثر وحشيةً ودماراً.

رذاذ الفلفل

في ثمانينيات القرن الماضي، كان Kamran Loghman من ضمن فريق في الشرطة الأمريكية، لتطوير سلاح غير مميت، يساهم في ترهيب والسيطرة على المجموعات الإجرامية دون الضرر بهم، ونجحوا في اكتشاف تركيبة آمنة من رذاذ الفلفل كسلاح غير قاتل. لكن صدمة هذا المكتشف كانت كبيرة حينما شاهد الشرطة الأمريكية تستخدم رذاذ الفلفل لفض تظاهرات سلمية في جامعة كاليفورنيا. وكأي إنسان مثقف، شعر هذا المكتشف بالندم، فاكتشافه الآن يساهم في السيطرة الغير مبررة للحكومات. وكخطوة لتبرير اكتشافه، هو الآن يعمل على رفع معايير الشرطة، والتدريب على الاستخدمات السليمة لرذاذ الفلفل.

الانشطار النووي

ألبرت أينشتاين بمعادلته الشهير E=mc²، فتح الباب لصناعة القنبلة النووية. وبالرغم من أنه لم يشارك بشكل فعلي في تصنيعها، إلا أنه حاول ذلك، ولكنه لم يجتز الاختبار الأمني، وحينما علم أن ألمانيا تحاول صنع قنبلة نووية في الحرب العالمية الثانية، أرسل إلى الرئيس روزفلت يقنعه بضرورة البدء في صناعة قنبلة نووية أيضاً. ولكنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ندم على تشجيعه لصناعة القنبلة بسبب ما خلفته من دمار.

سلاح AK-47 (الكلاشينكوف)

بالرغم من أن هذا السلاح لاقى رواجاً هائلاً، وصنع ثورة في عالم السلاح لأكثر من ثلاثة أرباع قرن، إلا أن مخترعه Mikhail Kalashnikov أصيب بالإحباط والندم في آخر سنوات عمره. فقد صممه في نهاية الحرب العالمية الثانية، آملاً أن يساعد وطنه في رد الاعتداءات، ولكن روسيا نظرت لهذا الاختراع على أنه منجم ذهب، فصنعته بلامسؤولية واستمرت في تجارته أعواماَ، مما جعل هذا السلاح أكثر الأسلحة القاتلة رواجاَ في القرن العشرين. Mikhail Kalashnikov كان مسيحياَ كاثوليكياَ متديناَ، ولذلك فإن حجم الدمار الذي خلفه اختراعه كان يؤرقه كثيراَ، حتى إنه أرسل إلى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في 2010 يسألها عن طريقة لتصحيح ما فعله.

الإعدام بالحقنة القاتلة

الإعدام شنقاَ، بالرصاص، بالكرسي الكهربائي أو في غرف الغاز جميعها كانت طرق الإعدام المعروفة في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.وسط اعتراض الشعب من هذه الطرق اللاإنسانية في الإعدام، قام الطبيب  Jay Chapman بتقديم طريقة جديدة للإعدام وهي الحقنة القاتلة، وتتكون من سلسلة من الحقن التي تأخذ مفعولها بهدوء وبدون جلبة كبيرة. كان الطبيب يظن أنها طريقة أكثر إنسانية من غيرها، وبالتالي فإن طلبات الاستئناف في أحكام الإعدام ستنقص، ولن يضطر المحكوم عليه بالحياة لسنوات بل وعقود في انتظار حكم الإعدام. لم يتغير شيء مما اعتقده الطبيب  Jay Chapman، الاستئنافات بقيت كما هي، والمحكوم عليهم ما زالوا يضطرون لأن ينتظروا تنفيذ الحكم لسنوات في يأس. ندم الطبيب المكتشف لم يكن لهذا السبب فحسب، بل كان لأن سلسلة الحقن التي تستخدم في هذه الطريقة كانت تعذب المحكوم عليهم ببطء، فهي ليست أقل بشاعة من طرق الإعدام الأخرى.