شمس نيوز/ القدس المحتلة

رصدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، نحو 110 انتهاكات ضد المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية خلال شهر نيسان الماضي، تركزت في المسجد الاقصى يليها الابراهيمي والمقامات الاسلامية ومقام يوسف.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إن المسجد الاقصى شهد خلال نيسان سلسلة اقتحامات واسعة وبأعداد متزايدة خاصة في فترة عيد الفصح، وشهد جملة من الإبعاد والاعتقال للمرابطين وسياسة الحصار المطبق على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى، عدا عن الاعتداء والإبعاد لحراس المسجد، وحول جنود الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية ونشرت الحواجز وأغلقت الطرقات، وشنت حملات مداهمات واعتقالات بين صفوف المواطنين المقدسيين.

مشاريع تهويدية**

في المقابل، وفق ادعيس، أتاحت سلطات الاحتلال الحرية التامة للمستوطنين باقتحام المسجد وممارسة صلواتهم التلمودية، وسط دعوات من قبل منظمات الهيكل المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي -بحجة البحث عن معتكفين- المسجد وشرعت بحملة تفتيش واسعة في مُصلياته، ومرافقه، وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها، ودنست المُصليات بأحذيتها.

وحذر ادعيس، من مخططات بلدية الاحتلال و"سلطة تطوير القدس"، لإقامة جسر للمشاة في (وادي الربابة)، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، على امتداد 197م بارتفاع 30م، ليربط بين حي أبو طور وجبل صهيون، مضيفًا أنه على الجانب التضليلي تقوم بلدية القدس ووزارة شؤون القدس، على ترويج مشروع سياحي تهويدي لسرد الرواية اليهودية في البلدة القديمة من القدس، وينفذ كل يوم خميس من الشهر، ويبدأ من مسار منطقة باب الخليل حتى حائط البراق، هذا المسار يستخدمه الزوار والسياح الأجانب بكثرة.

وتابع: ويضم ذلك المسار الكثير من المحال التجارية الفلسطينية التي تبيع للسياح والزوار التحف والهدايا والبضائع التي يشتريها السياح من البلدة القديمة، وخصص لهذا المشروع مجموعة كبيرة من ممثلي المسارح الصهيونية ليقوموا بالدور المناط بهم للوصول إلى الهدف المنشود وقلب وتزوير الحقائق.

وأشار إلى، أن وزارة الأديان بحكومة الاحتلال تبحث تنفيذ مخطط لتوسعة الحائط الغربي "حائط البراق" على حساب الحي الإسلامي في البلدة القديمة بمدينة القدس، ويشمل المخطط التهويدي هدم البيوت العربية في حي باب المغاربة بحجة أنها تقع ملاصقة للحائط وتحدّ من رؤيته كاملًا.

فضلًا، عن مصادرة قطعة أرض ملاصقة لمسجد راس العامود بالقدس، وشروع جرافات بلدية الاحتلال بتجريف الأراضي الواقعة بين مستوطنتي "رموت" و"رمات شلوموا" شمال مدينة القدس المحتلة ، تمهيدا لإقامة "استاد رياضي ومنصات وملاعب ومواقف وساحة للألعاب الأولمبية التي ستنطلق في الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس.

ولفت إلى، أن الاحتلال كرر تسيير طائرة تصوير صغيرة حلقت فوق المسجد الأقصى وقبة الصخرة، كما أخطرت بلدية الاحتلال في القدس، بهدم مسجد في حي "دير السنة" ببلدة سلوان الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، بزعم البناء دون الترخيص.

أنا في الخليل، فقد شهد المسجد الإبراهيمي اقتحامات متكررة من المستوطنين ومارسوا فيه صلوات وصلوات تلمودية ورفع أعلام، فيما منعت سلطات الاحتلال الأذان في المسجد 65 وقتًا وأغلقته ليومين متتاليين.