شمس نيوز/فلسطين المحتلة
لليوم الرابع والثلاثين على التوالي يواصل نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، وسط تدهور خطير في أوضاعهم الصحية.
وأفادت اللجنة الإعلامية للإضراب، في بيان أمس، أن إدارة السجون أنشأت عيادة متنقّلة بذريعة متابعة الأوضاع الصحيّة للأسرى المضربين، ولكنّ طبيب السّجن والممرض لا يتوفّران فيها في معظم الأوقات، رغم خطورة الأوضاع الصحيّة التي يعاني منها الأسرى.
وقالت، إنه جرى نقل عددًا من الأسرى المضربين من سجن "عسقلان" إلى ما تسمّى بالمستشفيات الميدانية مؤكدةً أن عددا منهم من الأسرى المرضى.
ونقلت اللجنة عن محامي هيئة الأسرى، عقب زيارتهم للأسير منصور شريم في عزل "بيتح تكفا"، قوله إن إدارة السّجن تتعامل مع المحامين بشكل مهين، ووضعت سلسلة تعقيدات أمام المحامي قبل إجراء الزيارة، فقد ماطل السّجانون حتى سمحوا له بإجرائها، وأجبروه على مغادرة غرفة الزيارة بعد دقائق قليلة من لقاء الأسير شريم.
وأضافت، أن 80 أسيرًا مضربا معزولون في "بيتح تكفا" في زنازين لا تصلح للحياة الآدمية.
وفي الوقت ذاته، تواصل إدارة السجون تجاهلها لمطالب الأسرى، وقالت اللجنة إن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة الإضراب والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.
وأشارت إلى، أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس "الشاباك" وإدارة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، مضيفة أن هذا النزول المفاجئ لحكومة الاحتلال عن شجرة التعنّت والمكابرة يعكس رضوخًا واضحًا أمام قيادة الإضراب.
وقالت اللّجنة، إن قرار كسر قيادة الإضراب وعزلها للحدّ من المكاسب المعنوية ودلالاتها هدف معلن للحكومة الإسرائيلية، وأن إصرار الحكومة الإسرائيلية على تحييد قيادة الإضراب وعدم مفاوضتها بشكل مباشر وضع كافّة هذه المحاولات في طريق مغلق.
وأهابت الّلجنة الإعلامية بوسائل الإعلام، عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، وطالبت بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات، إذ أن إعلام الاحتلال جزء لا يتجزّأ من المنظومة التي تستهدف كسر الإضراب، ويهدف بشكل رئيسي لبثّ تطمينات للشارع الفلسطيني للحد من تصاعد الإسناد الشعبي.
وبدأ في السابع عشر من أبريل/ نيسان، آلاف الأسرى الفلسطينيين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات.
ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.