شمس نيوز/الضفة المحتلة
تعود في شهر رمضان للعام 2017، وبعد غياب لأكثر من ثلاث سنوات، الكوميديا الشهيرة "وطن ع وتر"، التي يكتب نصوصها، ويمثل فيها النجم عماد فراجين، ويشاركه فيها الفنانة منال عوض، والفنان محمد الطيطي، وآخرون، والتي انطلقت عبر شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي، قبل أن تنتقل إلى فضائية "الفلسطينية" الخاصة بعنوان "هي هيك"، لأسباب قضائية، لتعود بعدها على ذات القناة وقناة "روتانا خليجية" باسمها الأصلي "وطن ع وتر"، وهو الاسم الذي تحافظ عليه في الموسم الرمضاني الحالي عبر شاشة قناة "رؤيا" الأردنية، الجهة المنتجة للعمل، وكذلك عبر "الفلسطينية".
وقال فراجين: في السنوات التي غاب فيها "وطن ع وتر" عن الشاشات، قدم فريق العمل في أشهر رمضان عروض "ستاند أب كوميدي" حيّة في العاصمة الأردنية عمّان، ومؤخراً في كل من أبو ظبي والكويت، فيما قدمتُ عملاً كوميديًا إذاعيًا بعنوان "ولّعت" عبر إذاعة "جيه.بي.سي" الأردنية، بمشاركة نخبة من نجوم الكوميديا في الأردن، لكن ها نحن نعود.
وأضاف، أن "وطن ع وتر" لم يعد عملاً محلياً، بل بات عملاً عربياً بامتياز، من حيث المضمون، والمواضيع التي يناقشها، وأيضاً من خلال مشاركة فنانين من الأردن وسورية في حلقات العمل أو عدد منها، وهو بذلك يقدم للمشاهد العربي، دون إهمال الجمهور الفلسطيني "الذي لولاه لما كنا وانتشرنا"، لافتاً إلى أن نجاحه بتقديم قضايا فلسطينية محلية، لن يمنعه من تقديم قضايا عربية عامة، والابتعاد عن الغوص في القضايا المغرقة بالمحلية في حلقات "وطن ع وتر 2017".
وكشف فراجين أن من بين الحلقات ما تتحدث عن "جاهة" فلسطينية يمنية بخصوص المنافسة في نهائيات برنامج "محبوب العرب"، ومنها، وبشكل ساخر، يتم تناول ما يحدث في فلسطين واليمن، وأيضاً عن استثمار شخصية "عايد"، إحدى الشخصيات التي قدمها "وطن ع وتر" في السنوات الماضية، وحققت حضوراً لافتاً.
وفي حلقة أخرى يلتقي فيها "عايد" بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشدداً على أن هناك توجهاً لأن يكون "عايد" هو الشخصية المحورية في عمل كوميدي خالص قبل نهاية هذا العام، دون التعارض مع أهمية استمرارية "وطن ع وتر" في المواسم الرمضانية القادمة.
وأشار فراجين إلى أن إنتاج عمل كـ"وطن ع وتر" في ثلاثين حلقة، ويسعى للحفاظ على مستواه بل التطور، ليكون "عند حسن ظن محبيه الذين تجاوزوا الثمانين مليوناً على قناة اليوتيوب"، فإنه ليس بالأمر السهل، وأيضاً مكلف من الناحية المالية، خاصة مع التأكيد على أن الفنان الفلسطيني بات له قيمة، ويحقق ذاته عربياً ودولياً، و"ليس من المنطق أن نبخسه حقه داخل بلده".
ولفت إلى، أن النجاحات التي حققها في السنوات الثلاث الماضية، انطلاقاً من عمّان، "ليست غريبة، لكون الأردن هو البلد التوأم لفلسطين، ولكون الجمهور الأردني كما الفلسطيني ذواقاً، وخاصة لهذا النوع من الكوميديا، كونه منتشراً، وإن بطرائق أُخرى، فيه".
وعلاوة على فراجين وعوض والطيطي، يشارك في العمل الذي يخرجه الشاب محمد اللحام، ويدير التصوير فيه علي التل، وينفذ الإخراج الفنان السوري عبد الله أبو الخير، ويشارك في التمثيل أيضاً، هو والفنان الأردني معتصم فحماوي، بينما بقيت النصوص لفراجين نفسه، في خليط ما بين الكوميديا الاجتماعية والسياسية، بعيداً عن التحيز لهذا الفريق أو ذاك في هذه الدولة العربية أو تلك، "منتصراً لمعاناة وهموم وأحلام الشارع العربي عبر بوابة الكوميديا الساخرة"، بحيث يكون "موحِداً وليس مفرِقاً".
المصدر: صحيفة الأيام