شمس نيوز/ توفيق المصري
أطلق ناشطون فلسطينيون ومن كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي، على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #البوابات_لأ، رفضًا لوضع بوابات إلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى للمصلين، وتنديدًا بإغلاق الأقصى ومنع سلطات الاحتلال دخول المسلمين إليه، كما تمنع رفع الآذان فيه.
"يا قدس إني قد وهبتك من شراييني دمي".. بحروف مخبأ خلفها حرقةً على ما يجري في العاصمة المحتلة، نشر ابن مدينة غزة الناشط الاجتماعي محمد سعيد نشوان، تغريدة عبر "تويتر"، وأرفقها بهاشتاغ #البوابات_لأ.
أما الناشطة "ناي" فتفاعلت على الهاشتاغ، ونشرت تغريدة عبر حسابها في تويتر، كاتبة بحرقة على أهالي القدس لما يعانوه من مضايقات لجيش الاحتلال، مثمنةً صمودهم بجملة لم تتعدى السطر: "القدس لمن يدافعون عنها".
وبسطر شعري تفاعل الشاب محمد صيام على الهاشتاغ، بتغريدة في تويتر، موجهًا التحية للمقدسيين على دوهم في حماية المسجد الأقصى، ببت شعر: "قم للقدس وحي اليوم من فيها.. إنَّ في القدس أسود الله تحميها".
وكتب الفنان الفلسطيني محمد عساف، في تغريدة عبر تويتر، على الهاشتاغ: "لأن القرار في القدس هو قرار أهلها الصامدين فقط #البوابات_لأ".
وأضاف عساف بمنشور في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "القرار فقط للشامخين الصامدين أهل القدس, فمن يرابط ليلًا نهارًا دفاعًا عن أقصاه هو من تحق له الكلمة الأولى والأخيرة وكل الكلمات"، وأرفقه بهاشتاغ #البوابات_لأ.
وتباع عساف: "إحتلال غاشم جبان، كل أسلحة العالم بقوتها لن تقف أمام قوة سلاح المؤمن و دعاء المظلوم، لك الله يا فلسطين".
وكتب سامي مشتهى متفاعلاً على الهشتاغ بمشنور على "فيسبوك": "يا أقصى ما أنت وحيد سيَّجناك قلوبنا، عنك والله ما نحيد انت سراج دروبنا".
وكان ثلاثة شبان فلسطينيين من عائلة "جبارين" من أم الفحم بالداخل المحتل نفذوا عملية فدائية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فقتلوا جنديين "إسرائيليين" واستشهدوا بعد مطاردتهم خلال اشتباك مسلح داخل ساحات المسجد الأقصى، الجمعة الماضي.
واتخذت سلطات الاحتلال من العملية ذريعة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين والعاملين بداخله، كما منع رفع الأذان فيه لليوم السابع على التوالي بذريعة تنفيذ عملية فدائية في محيطه.
وبعد مرور أيام على إغلاق المسجد الأقصى، قرر الاحتلال فتحه وبشكل جزئي وتدريجي أمام المصلين، الأحد الماضي، بإجراءات جديدة تمثلت بنصب بوابات إلكترونية.
وعبر المقدسيون عن رفضهم لإجراءات الاحتلال بالأقصى، وعن تعليقهم الدخول للمسجد، معتبرين أن البوابات الإلكترونية تمهيدًا لبسط السيطرة الكاملة للاحتلال على المدينة المقدسة.
ولليوم السابع على التوالي، يصلّى المقدسيون أمام بوابات المسجد الأقصى رفضًا للبوابات الإلكترونية، فيما سمح للمستوطنين والإسرائيليين بدخول المسجد برفقة شرطة الاحتلال.