غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر بعد عامين على جريمة حرق عائلة دوابشة.. كيف يعيش طفلها الناجي ؟

شمس نيوز/ هيئة التحرير

فجر الحادي والثلاثين من تموز عام 2015، نفذ مستوطنون اعتداء بمواد مشتعلة على منزل المواطن سعد دوابشة (32 عامًا)، أدى لاستشهاد سعد وزوجته ريهام (27 عامًا)، وطفلهم الرضيع علي (18 شهرًا)، وأصيب شقيقه أحمد "الناجي الوحيد من بين أفراد العائلة" بجروح وحروق بالغة.

وتصادف اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الثانية لجريمة الاعتداء الآثم الذي نفذه مستوطنون، بحرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس.

مر عامين على جريمة الاعتداء، لكن تفاصيلها ما تزال حاضرة، ففي تلك الليلة، أقدم مستوطنون تسللوا إلى قرية دوما تحت جنح الظلام، على إضرام النار في منزل عائلة دوابشة، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي، فيما أصيب والداه وشقيقه أحمد بجروح خطيرة، إلى أن أعلن عن استشهاد الوالد سعد بعد أيام من إصابته، فيما أعلن عن استشهاد الوالدة ريهام عقب الجريمة بأكثر من شهر.

بعد استشهاد العائلة لم يتبق للناجي الوحيد أحمد، سوى جده الذي احتضنه، محاولاً تعويضه عن فقد الوالدين والاخوة.

"أحمد" ذو الست السنوات، والذي تعلق بجده الحاج محمد حسن أبو نصر بعد فقد عائلته جراء إجرام المستوطنين، أصيب بفاجعة أخرى، ففي 27/ مارس من العام الحالي، توفي جده أبو نصر.

ومرور عامين على استشهاد عائلته، كان الوقت كافيًا لكي يكبر أحمد الناجي الوحيد، وينضج ويتعلم مزيدًا من دروس الحياة، لكنه لا زال يبحث عن إجابات لأسئلته البريئة.

ولم يعد أحمد طفلًا صغيرًا رغم حداثة سنه، فهو أصبح يعرف ما هو الموت، ويدرك أن والديه وشقيقه الرضيع لن يعودوا، وأن عليه أن يدرك هو طقوس الحياة ويعيش ما تبقى منها حتى يلقاهم ذات يوم.

ولاقت الجريمة البشعة أصداء واسعة في حينها، وأدينت من الكل الفلسطيني، كما لاقت استنكارات واسعة حول العالم.

وقدمت السلطة الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية، بملف لمحاكمة المجرمين من المستوطنين الذين أحرقوا عائلة دوابشة.

وفي ذلك الحين، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الحريق المتعمد في قرية دوما، وطالب بتقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى العدالة.

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إنه "يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية السكان المحليين".

ودعت موغريني، وقتها، إلى المساءلة الكاملة، وتطبيق القوانين، وعدم التسامح المطلق مع عنف المستوطنين.

وتشير إحصائيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى توثيق ما يقارب من 2500 اعتداء من قبل المستوطنين منذ عام 2006، من ضمنها 324 في عام 2014 لوحده.