شمس نيوز/ عبدالله مغاري
اعتبر الخبير المقدسي حسن خاطر، إعلان الاحتلال عن تسهيلات للمقدسيين ومنحهم تصاريح لدخول قطاع غزة، بالإضافة لمنح رجال الأعمال منهم القيام بأنشطة اقتصادية بالقطاع، خطوة "إسرائيلية" تأتي في سياق معالجة ما جرى من أحداث بالقدس مؤخرًا.
وقال خاطر في اتصال هاتفي مع "شمس نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة شكل من أشكال التنفيس عن المقدسيين والغزيين، منبثقة من التوصيات الأمنية والسياسية التي اتخذها الاحتلال عقب أحداث الأقصى، معتبرًا أن هذه الخطوات "شكلية" وليس لها أي قيمة على أرض الواقع .
وأضاف، "بتقديري أن هاتين المنطقتين برؤية الاحتلال منطقتان تشهدان توترات عالية جدًا، والاحتلال يأخذ برأي خبراء نفسيين وأمنيين في مثل هذه الأمور، وهذه خطوة للتنفيس في محاولة لمعالجة الأوضاع".
وأشار الخبير خاطر إلى، أن الاحتلال ومن خلال هذه الخطوة يحاول ايصال رسالة للمجتمع الدولي بأنه يمارس الديمقراطية ويحاول التنفيس على الفلسطينيين، وأنه يريد إبقاء العلاقات الاجتماعية قائمة بين الفلسطينيين، فضلًا عن محاولته الظهور بصورة الحريص على النمو والنشاط الاقتصادي بغزة والقدس.
ولفت إلى، أن هذه الخطوة تعكس تخوفات الاحتلال من حالة الاحتقان الشديد في قطاع غزة، وخشيته من انفجار الأوضاع فيها، أو حدوث أحداث مستقبلية بالقدس المحتلة، مردفًا بالقول: "القرار ناتج عن حسابات أمنية فهو يبحث عن وسائل للتنفيس دون أن يحل الأزمة".
وحول جدوى هذه الخطوة وقدرتها على تحقيق أهداف الاحتلال، استبعد خاطر أن تؤدي هذه الاجراءات إلى حل مشكلة غزة أو القدس، معللاً ذلك أن الأمور بالمنطقتين وصلت إلى درجة كبيرة من الاستهتار بحقوق الانسان، ولن تنهيها مثل هذه الإجراءات.
وأضاف، "وجود الاحتلال نفسه هو السبب في المشكلات، الحل هو أن يرفع الاحتلال يده عن الأراضي الفلسطينية، لأنه طالما بقي احتلال استمرت المواجهة لنيل الحقوق المستحقة، ليس المشبوهة التي تروجها اسرائيل ".
يذكر أن، مكتب التنسيق والارتباط العسكري الإسرائيلي، أعلن، اليوم الثلاثاء، عن فتح المجال أمام دخول المقدسيين (حملة الهوية الزرقاء) إلى قطاع غزة بعد الحصول على تصريح.
وتجدر الإشارة إلى، أن حوالي 4 آلاف فلسطيني من قطاع غزة في شرقي القدس، متزوجون منذ عشرات السنين ولم يلتقوا بذويهم في القطاع أو العكس.