شمس نيوز/ القدس المحتلة
صعدت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييلت شاكيد، من حزب المستوطنين "البيت اليهودي"، من معركتها التي تستهدف فيها الجهاز القضائي وعلى رأسه ما تسمى"محكمة العدل العليا".
ويدعم، بحسب الإعلام العبري، الشارع الإسرائيلي اليميني، بغالبيته، توجه الوزيرة، مستدلة باستطلاع الرأي الأخير الذي كشف أن 49 في المئة فقط من الإسرائيليين يثقون بالمحكمة العليا ونزاهتها، فيما بلغت النسبة قبل 17 عاماً 80 في المئة.
ووصف أحد المحللين والمعلقين السياسيين، هذا التراجع بأنه ليس انحساراً في الشعبية فحسب إنما "انهيار وتحطُّم"، مضيفاً أن الإسرائيليين لم يعودوا يرون في المحكمة العليا "برجاً عاجياً يجلس فيه آلهة القضاء، ويحظر الاقتراب منهم".
وعلى مدار سنوات كثيرة هاجم اليمين الإسرائيلي المحكمة العليا بداعي أنها تدافع عن حقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967، وتحمي حقوق الأقلية الفلسطينية داخل إسرائيل، على رغم أن المحكمة لم تقف مع الفلسطينيين تحت الاحتلال في أية قضية أمنية، ولم تتردد في إضفاء الشرعية على الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية ورسمت حدودها مع الدولة الفلسطينية في حال إقامتها، متحديةً رأي المحكمة الدولية في لاهاي بأن الجدار غير قانوني.
