غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر صحيفة: تفاهمات دحلان-السنوار أحدثت شرخًا داخل "حماس" وأزعجت حلفائها

شمس نيوز/غزة

قالت صحيفة "الحياة" إن التفاهمات الأخيرة بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، والقيادي المفصول من حركة "فتح" النائب، محمد دحلان، أحدثت شرخًا في صفوف حركة "حماس"، وتركت أثرًا على تحالفاتها الإقليمية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحركة، قالت إن رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس" خالد مشعل المقيم في العاصمة القطرية، يعارض هذه التفاهمات بشدة، مشيرةً إلى أن تيارًا واسعًا في الحركة، يضم قياديين مقيمين في الدوحة، ومعهم بعض قياديي الحركة في الضفة الغربية المحتلة، يعارضون هذه التفاهمات، ويعتقدون أنها تلحق ضررًا بتحالفاتهم الإقليمية.

وأضافت المصادر، أن تركيا وقطر عبرتا عن انزعاجهما من هذه التفاهمات، وأوضحت أن "قطر اعتبرت هذه التفاهمات وسيلة من الإمارات للالتفاف على دورها في قطاع غزة، والحلول محلها من خلال توفير دعم مالي للتحالف الجديد بين السنوار ودحلان".

وتابعت بالقول، إن "الدوحة سجلت اعتراضها على هذه التفاهمات لدى قيادات الحركة في قطر، وجمدت الدعم المالي للحركة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر في الحركة، مقيم في الضفة الغربية فضل عدم ذكر اسمه، قال إن "هذه التفاهمات تثير القلق لأنها، أولًا، تعطي دولة الإمارات ومحمد دحلان موطئ قدم في غزة، وثانيًا لأنها تؤدي الى منح غزة صفة خاصة مختلفة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتثير القلق من حدوث انزياح تدريجي للقطاع خارج منظومة الأراضي الفلسطينية".

وأضاف، أنه والعديد من قيادات الحركة يدركون نوايا "إسرائيل" الرامية الى التخلص من قطاع غزة والتفرد بالضفة الغربية، لافتًا إلى أن تفاهمات من هذا النوع "ستؤدي الى خدمة الأغراض الإسرائيلية، من حيث لا يحتسب قادة الحركة في غزة".

وزاد: "تلقينا في الماضي عروضًا إسرائيلية، غير مباشرة، لإقامة مطار وميناء في غزة مقابل وقف تطوير السلاح، لكننا رفضننا، أولًا، لأننا حركة مقاومة، وثانيًا، لأننا ندرك اهداف إسرائيل الرامية الى فصل قطاع غزة كليًا عن الضفة الغربية، وتاليًا التفرد في الضفة الغربية وتهويد أكثر من نصف مساحتها بما فيها القدس الشرقية، ومنح سكان الضفة حكمًا ذاتيًا".

وبرزت الخلافات على السطح، أخيرًا، بعد زيارة وفد من قيادة الحركة في الضفة الغربية رئيس السلطة محمود عباس، وتوصل الى بعض التفاهمات معه، منها إعادة رواتب أسرى محررين من الحركة.

وعلى خط موازٍ، زار مشعل العاصمة التركية، بهدف إصلاح العلاقات التي تضررت بين الحركة وأنقرة عقب التفاهمات مع دحلان.

هذا ويستبعد مسئولون آخرون في الحركة حدوث أي شروخ داخلية. وقال مسؤول في الحركة معارض للتفاهمات: "في النهاية نحن حركة سياسية، لديها مؤسسات، ونحن نحتكم الى المؤسسات"، مضيفًا أن "الانتخابات (الأخيرة داخل الحركة) أفرزت قيادة لديها توجهات مختلفة، وبعد أقل من أربع سنوات سيكون لدينا انتخابات وسيكون لدينا قيادة جديدة".