شمس نيوز / عبدالله عبيد
اعتبر الخبير القانوني حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى مخالفة جسيمة لكل الأعراف والمواثيق الدولية ويعاقب عليها القانون.
وأوضح عيسى خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، أن "إسرائيل" تعد العدة منذ زمن طويل من أجل الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك، وإقامة "الهيكل الثالث" المزعوم، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة تعد مشاريع متعددة فيما يتعلق باقتحامات المسجد الأقصى، و"الآن يريدون باباً خاصاً وهو باب " القطانين" بالإضافة إلى باب " المغاربة" للدخول إلى المسجد المبارك.
وقال: سلطات الاحتلال تعد الآن الأماكن المخصصة في ساحات وباحات الأقصى، لإقامة الصلوات التلمودية والتوراتية لليهود في هذه المنطقة وبالأخص للمتطرفين للتحضير لما يسمى بـ"عيد العرش".
واضاف عيسى: المستوطنون يعلمون جيداً بأن هناك أكثر من 500 مصلي من قطاع غزة تم تضييق الخناق عليهم وخاصة فيما يتعلق بالدخول للمسجد الأقصى، من خلال أخذ الهويات وتسجيل الأرقام ومنعهم من الطعام مما اضطرهم للأكل في أماكن أخرى".
وشدد عيسى على أن "إسرائيل" تمارس سياسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين لإزالتهم من مدينة القدس تمهيدا لإعلانها عاصمة أبدية لكيانهم، مردفا: لهذا السبب يشكلون ضغطا كبيرا على كل مدينة القدس وبالأخص على المسجد الأقصى المبارك".
وأكد الخبير القانوني أن اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية روما تعتبران إجراءات سلطات الاحتلال "جرائم حرب"، لأنها تتعلق بانتهاكات مستمرة لأماكن العبادة.
واستطرد عيسى بالقول: الاحتلال يريد أن يفرغ المدينة من مسيحييها أولاً، ليصور الصراع الذي يجري في القدس بأنه صراع بين الديانتين اليهودية والإسلامية".
وكانت مصادر عبرية، قد كشفت عن مخطط احتلالي تقوده وزارة السياحة الإسرائيلية لإدخال اليهود والسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى عبر باب القطانين (أحد بوابات الأقصى الرئيسية)، بالإضافة إلى باب المغاربة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الدخول للأقصى لغير اليهود مرتبط اليوم بالدخول حصريا من باب المغاربة القريب من حائط البراق، مشيرةً إلى أنه تم طرح هذا المخطط بداية العام الجاري وعارضته أذرع الأمن الإسرائيلية، إلا أن الموضوع ما زال قيد البحث.
ومن المتوقع أن تزداد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة عيد العرش اليهودي، الذي يعدّ أحد الأعياد الدينية المهمة وأحد أيام الحج التوراتية في الديانة اليهودية.