غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر عباس: الخطاب في الأمم المتحدة لن يحمل مفاجآت والتطبيع مع إسرائيل مرفوض

شمس نيوز/عمان

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الإثنين، أن خطابه المقرر يوم غدٍ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لن يحمل أي مفاجآت على غرار خطابه السابق في 2015 الذي أعلن فيه وقف الالتزام بأي بنود من اتفاقات وملحقات لا تلتزم بها إسرائيل. لكنه قال إنه "سيكون هناك كشف حساب".

جاء ذلك خلال لقاء مع صحيفة "القدس العربي"، في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان قبيل توجهه إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال عباس: "سنسأل دول العالم ماذا فعلت؟ وماذا مطلوب منها أن تفعل... باختصار نريد أن نقول للأمم المتحدة يجب أن ترتقوا إلى مسؤولياتكم، ويجب أن تتحملوا هذه المسؤوليات، خاصة انه منذ أن صدر قرار التقسيم (عام 1947) إلى يومنا هذا وإسرائيل تخالف القرارات أو تنقضها أو ترفضها وأنتم لا تحركون ساكنا، بدءا من قرار 181 (قرار التقسيم) و194 (قرار حق العودة) الى 2334 (قرار الاستيطان 2016) وأصبحت كل هذه القرارات حبرًا على ورق. والآن أنا أتوجه إليكم بالسؤال، إذا أنتم لا تحلون هذه المشكلة من سيحلها والى أين نذهب؟"، مضيفًا "الأسلوب سيكون مختلف".

ونفى عباس، ما يدور حول عقد لقاء ثلاثي يجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترفض، موضحًا بالقول " سئلت في هذا الموضوع وقلت إنه ليس لدي أي مانع. ولكن عندما يدعو الرئيس ترامب الى لقاء ثلاثي يجب أن نكون متيقنين من أن هناك نتيجة. وإذا لم يتمخض مثل هذا اللقاء عن نتيجة فإنه سيكون نكبة أر كارثة مرة أخرى على مسار المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين. وبعدها قيل لي الرئيس ترامب سيلتقي بي يوم 20 سبتمبر/ أيلول الحالي".

وشدد على رفض تطبيع العربي مع إسرائيل "مادام يتناقض مع مبادرة السلام العربية"، قائلًا:" إذا ما انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، فإن لجميع الدول العربية ومن ثم جميع الدول الإسلامية حق الاعتراف بدولة إسرائيل. وأي شيء خارج عن ذلك لا نقبله. وقلنا أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، إننا لن نقبل ان تطبق المبادرة العربية بالمقلوب من الياء الى الألف بل من الألف الى الياء. وهذا ينسحب على كل دولة عربية وإسلامية اعتمدت المبادرة العربية".

وفي الشان الداخلي، أكد أبو مازن على عقد المجلس الوطني الفلسطيني "في غضون شهرين"، قائلًا "كانت هناك عقبات ونحن نقترب من حلها".

وأضاف، أن المجلس الوطني سيعقد قبل نهاية العام، في مدينة رام الله رغم مطالبة فصائل في المنظمة مثل الجبهة الشعبية بعقده في الخارج.

وجدد تأكيده أن اتفاق أوسلو "إنجازا فلسطينيا كبيرا ومهما"، مشيرًا إلى نجاح أوسلو بعودة منظمة التحرير وقياداتها التي كانت موزعة بين الدول العربية الى أرض الوطن، وكذلك عودة حوالي نصف مليون من الفلسطينيين وليس فقط بضع عشرات آلاف الى ديارهم كما يقال.

 وفي موضوع منفصل، أكد عباس على سعي السلطة ومنظمة التحرير لمقاضاة الحكومة البريطانية ردًا على النكبات التي تسببت بها للشعب الفلسطيني نتيجة وعد بلفور، الذي تخطط لإحياء ذكراه المئوية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ورفضها الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا الوعد والاعتراف بدولة فلسطين. وكرر أبو مازن ما كان قد هدد به في مارس / آذار الماضي، وقال "إننا سنقاضي بريطانيا قريبا أمام المحاكم البريطانية والدولية.. وستسمعون عن ذلك قريبا".