شمس نيوز / غزة

استقبل قطاع غزة اليوم الخميس رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني د. رامي الحمدلله، بكامل وزرائها للمرة الأولى بعد تشكيلها منذ أكثر من 4 أشهر.

ووصل رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة إلى القطاع عبر معبر بيت حانون" ايرز" بعد حصولهم على التصاريح اللازمة من الجانب الإسرائيلي.

تدور في أذهان المواطنين في غزة الكثير من التساؤلات عما يحمل رامي الحمدلله في جعبته من مشاريع تنموية، لإعادة اعمار قطاع غزة بعد ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار هائل حرق الأخضر واليابس وطال البنية التحتية للقطاع، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي منذ فترة ليست بالقصيرة.

مراسل "شمس نيوز" استطلع آراء عينة من المواطنين في الشارع الغزي حول زيارة رامي الحمدلله وتوقعاتهم بما يحمله صندوق سيارة الحمدالله التي يستقلها قادماً إلى قطاع غزة.

المواطن أحمد الحج، استغرب من زيارة الحمدالله ووزرائه القادمين إلى قطاع غزة، ليقول: أكيد رامي وشلته جايبين معهم كيس شمينتو "أسمنت"، عشان يصلحوا الدمار إلي لحق فينا"، منوهاً إلى أن هذه الزيارة لا تضر ولا تنفع غزة بشيء, حسب تعبيره.

وأضاف الحج لـ"شمس نيوز" : بنقولك يا حمدالله بدناش زيارات عالفاضي بدنا تعمللنا إشي على أرض الواقع، الحرب دامت عنا 51 يوم ما شفنا حد منكم جاي ع غزة، بدنا عمار إلها بدنا عمار".

حقيبة فارغة

أما الشاب خالد الأعرج موظف حكومي، فتوقع أن يكون في صندوق سيارة رئيس وزراء حكومة الوفاق عشرة ملايين دولار، ليضيف لـ"شمس نيوز" : "يعني يمكن عشرة مليون دولار تقوم الحكومة تقبض الناس الغلابة إلي صارلهم سنة مش قابضين".

ولم يستبعد الحاج أبو العبد أن تكون جعبة الحمدلله فارغة من أي شيء، لأن زيارته لغزة لم تكن سوى زيارة إعلامية لا أقل، وفق قوله.

وقال أبو العبد لـ"شمس نيوز" ساخراً : هذه الزيارة لا تسمن ولا تغني من جوع، إيش بدك من رئيس وزراء ما تطمن عشعبه في حرب دمرت كل شيء، هو لو بيخجل على حاله كان ما أجا".

وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا اتفاق مصالحة في أبريل/نيسان الماضي، بينما بدأت الحكومة مهامها في يونيو/حزيران في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إلا أنها لم تعقد أي اجتماع لها في غزة  منذ تاريخه.