شمس نيوز/ وكالات
ذكر تقييم رسمي لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" والمخابرات، أن حماس غير معنية الآن بجولة جديدة من القتال.
وقال التقييم الذي جرى إطلاع المراسلين العسكريين عليه، "إن متابعة تصرفات قيادة التنظيم، تشير إلى أن وزن حماس في غزة وتأثيرها، يفوقان وزن رجالات حماس القاطنين في الخارج وتأثيرهم، من أمثال خالد مشعل. كما أن مكانة من قضوا عقوبات بالسجن داخل إسرائيل تتعزز داخل قيادة غزة".
وتابع: "خلال العام الماضي، قام يحيى السنوار بترسيخ مكانته وإبداء مظهر من مظاهر البراغماتية، على العكس من التقديرات السابقة التي سادت إسرائيل، والتي تستند إلى ماضيه وإلى الأعوام التي قضاها في السجن الإسرائيلي، والتي أشارت إلى أنه سيكون أكثر سعيا للاشتباك".
وألمح التقييم إلى، أن حصول السنوار على رئاسة حركة حماس في غزة، أنه انعكس على الأرض من شخصيته "الغير هجومية"، "فغزة يسودها الهدوء منذ 38 شهرًا، وهي فترة الهدوء الأطول منذ حرب الأيام الستة في عام 1967، وهذه هي حال حدود السلام التي تفصل بيننا وبين مصر والأردن".
وزعم التقييم أن حماس قلصت عملية تحويل الأموال من ميزانيتها العامة باتجاه ذراعها العسكرية، وقد انخفضت الأموال المحولة للذراع العسكرية من 200 مليون دولار في عام 2014 إلى 50 مليون دولار في عام 2017. وادعى، أن الذراع العسكري يواصل الحصول على مساعدات إيرانية تبلغ قيمتها نحو 70 مليون دولار في العام الواحد.
وبحسب تقديرات الاحتلال، فإن حركة حماس تقوم بتغيير نظريتها العسكرية؛ "فهي تقوم ببناء تحصينات تحت أرضية بشكل أكبر، إلى جانب الأنفاق داخل غزة، لأهداف دفاعية، كما أن الحركة وذراعها العسكرية، تستعدان لاحتمالات اجتياح جيش الدفاع للقطاع، وذلك بهدف تكبيد الجيش خسائر أليمة. وبالتماثل مع هذا التوجه، فإن التنظيم يستثمر مالاً وجهدًا أقل في حفر أنفاق نحو الأرض الإسرائيلية"، وفق ما ورد في التقييم.
وأضاف، أن هذا تطور مهم ونابع من عوامل عدة، من ضمنها إدراك حماس أن العائق تحت الأرضي العميق الذي تقوم إسرائيل بإنشائه على امتداد الحدود سيحيّد الميزة التي افترض مقاتلو حماس أنهم يمتلكونها عبر الكنز المتمثل في الأنفاق الهجومية.
ولفت التقييم إلى، أن التقديرات التي تسود الأوساط الأمنية "الإسرائيلية"، تشير إلى أن حماس غير معنية الآن بجولة جديدة من القتال، "من متابعة تصرفات قيادة التنظيم، تشير إلى أن وزن حماس في غزة وتأثيرها، يفوقان وزن رجالات حماس القاطنين في الخارج وتأثيرهم، من أمثال خالد مشعل. كما أن مكانة من قضوا عقوبات بالسجن داخل إسرائيل تتعزز داخل قيادة غزة".
