شمس نيوز/فلسطين المحتلة
وصف نبيل شعث، مستشار رئيس السلطة للشؤون الخارجية، أمس الخميس، تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والتي قال فيها إن إسرائيل تحتل 2% فقط من الضفة الغربية، بأنها "تعبير عن جهل في الجغرافيا وفي سياسة الولايات المتحدة".
وقال شعث، في حديث لصحيفة "الأيام"، إن "فريدمان سفير متحيز انحيازًا كاملًا إلى الدولة المنتدب بها، وهذا معروف، ولكن من الصعب على أن أفهم كيف أن سفيرًا يكون جاهلًا تمامًا بالدبلوماسية وبمواقف الولايات المتحدة بشأن عملية السلام والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي تقول منذ عهد ريغان إن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية يجب أن ينتهي، وإن الاستيطان فيها غير قانوني ويجب أن يتوقف".
زاد بالقول: "لا أفهم أن يكون جاهلًا بالجغرافيا، لأن الاحتلال الإسرائيلي هو ليس لـ2% فقط من مساحة الضفة الغربية وإنما لـ100% من مساحة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وأيضًا قطاع غزة".
ولفت إلى، أن فريدمان "جاهل بالقرار 242 الذي عندما تم إقراره لم تكن هناك مستوطنة واحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهو لم يتعرض إطلاقًا لفكرة أن المستوطنات الإسرائيلية هي تمامًا أداة لتخريب وإفشال أي عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وحذر شعث، قائلًا إن " سفراء من هذا النوع هم الذين يلعبون دورًا في تدمير إمكانيات الوصول إلى حل وفي تصعيد المواقف اليمينية الإسرائيلية التي تريد احتلال الضفة الغربية بالكامل وأن تجعل من المستحيل الوصول إلى صفقة القرن التي كان تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وأضاف: أوضحنا للرئيس ترامب أفكارنا بأنه لا بد أن يكون هدف عملية السلام هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض التي احتلت عام 1967 لكي تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا حل غير هذا الحل وأن أي عملية سلام يجب أن يكون هذا هو هدفها وحل قضية اللاجئين.