بقلم/ د. أحمد يوسف
إذا تدبرنا التصريحات الصادرة عن الدوائر الأمريكية والإسرائيلية، والتي تحمل لغة الوعد والوعيد، بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، وما يجري الآن من ترتيبات لتثبيت أركانها على الأرض، فإن الحكمة ومنطق العقل والضرورة الوطنية تستدعي اسداء النصيحة لإخواننا في قيادة حركة حماس، والقول: أريحونا من كل هذا الجدل القائم، والمخاوف المفتعلة، والتهديدات من كل من هبّ ودبّ، وأعلنوها بصراحة عن عدم رغبتكم في المشاركة –على الأقل- في الحكومة القادمة.
ماذا يضير حركة حماس لو اتخذت خطوة واسعة إلى الوراء، وخرجت بقرار حكيم يريحها ويريح السلطة وكل المتربصين بنا، وقالت: لن نشارك في الحكومة القادمة، وتركت المجال للسلطة للمناورة على ملفات أخرى تُحرج فيها إسرائيل وأمريكا.
إن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام في ظل التآمر القائم على القضية يحتاج -ما أمكن- إلى توظيف فلسفة التخذيل وسد باب الذرائع، ويتطلب حكمة بالغة من الطرفين؛ حركة حماس والسلطة الفلسطينية.
إن التأسيس لمرحلة قادمة من علاقاتنا الفلسطينية يتطلب الكثير من الجهد والتأكيد على عناصر بناء الثقة، وطالما أن حركة حماس قالت إنها مع تقديم تنازلات كبيرة تثبت جديتها بأنه لا رجعة عن المصالحة وإنهاء الانقسام، وذلك بهدف حماية مشروعنا الوطني وتعزيز أركانه، فإن مسألة الابتعاد عن الحكومة القادمة ليست بتلك الخسارة التي يتخوف منها البعض، خاصة إذا ما تمَّ تفعيل المجلس التشريعي، الذي تحظى به حركة حماس بأغلبية مريحة، وستكون -بالتأكيد- عيناً ساهرة مع إخوانها في الكل الوطني على عدم جنوح الحكومة أو انحرافها في أي سياسات أو مواقف خارج السياق الوطني العام، الذي يحترمه الجميع ويدافع عنه، حيث إن ثوابت القضية الفلسطينية ليست مسألة تنازع بين الجميع، وإن كانت لغة التعبير عنها تختلف من فصيل إلى فصيل.
أتمنى على قيادة حركة حماس في الداخل والخارج ألا تتسرع في تأكيداتها على موضوع المشاركة في الحكومة القادمة، وأن تعطي الأولوية للمساهمة في كل ما يعين على رأب الصدع وإرباك العدو، وتوسيع هامش المناورة للسلطة والحكومة القادمة بما يخفف من معاناة شعبنا واستعادة حيويته الوطنية، وخلق حالة من التعاطف الإنساني والدولي للوقوف إلى جانبه، وتجنيب قضيتنا ما يبيت لها من مؤامرات لشطبها من خريطة الصراع في المنطقة، لحساب متطلبات أخرى يرسم معالمها الزمن الإسرائيلي القادم بمباركات أمريكية، وتوافقات بين بعض الأطراف العربية!!إذا تدبرنا التصريحات الصادرة عن الدوائر الأمريكية والإسرائيلية، والتي تحمل لغة الوعد والوعيد، بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، وما يجري الآن من ترتيبات لتثبيت أركانها على الأرض، فإن الحكمة ومنطق العقل والضرورة الوطنية تستدعي اسداء النصيحة لإخواننا في قيادة حركة حماس، والقول: أريحونا من كل هذا الجدل القائم، والمخاوف المفتعلة، والتهديدات من كل من هبّ ودبّ، وأعلنوها بصراحة عن عدم رغبتكم في المشاركة – على الأقل - في الحكومة القادمة.
ماذا يضير حركة حماس لو اتخذت خطوة واسعة إلى الوراء، وخرجت بقرار حكيم يريحها ويريح السلطة وكل المتربصين بنا، وقالت: لن نشارك في الحكومة القادمة، وتركت المجال للسلطة للمناورة على ملفات أخرى تُحرج فيها إسرائيل وأمريكا.
إن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام في ظل التآمر القائم على القضية يحتاج - ما أمكن - إلى توظيف فلسفة التخذيل وسد باب الذرائع، ويتطلب حكمة بالغة من الطرفين؛ حركة حماس والسلطة الفلسطينية.
إن التأسيس لمرحلة قادمة من علاقاتنا الفلسطينية يتطلب الكثير من الجهد والتأكيد على عناصر بناء الثقة، وطالما أن حركة حماس قالت إنها مع تقديم تنازلات كبيرة تثبت جديتها بأنه لا رجعة عن المصالحة وإنهاء الانقسام، وذلك بهدف حماية مشروعنا الوطني وتعزيز أركانه، فإن مسألة الابتعاد عن الحكومة القادمة ليست بتلك الخسارة التي يتخوف منها البعض، خاصة إذا ما تمَّ تفعيل المجلس التشريعي، الذي تحظى به حركة حماس بأغلبية مريحة، وستكون - بالتأكيد - عيناً ساهرة مع إخوانها في الكل الوطني على عدم جنوح الحكومة أو انحرافها في أي سياسات أو مواقف خارج السياق الوطني العام، الذي يحترمه الجميع ويدافع عنه، حيث إن ثوابت القضية الفلسطينية ليست مسألة تنازع بين الجميع، وإن كانت لغة التعبير عنها تختلف من فصيل إلى فصيل.
أتمنى على قيادة حركة حماس في الداخل والخارج ألا تتسرع في تأكيداتها على موضوع المشاركة في الحكومة القادمة، وأن تعطي الأولوية للمساهمة في كل ما يعين على رأب الصدع وإرباك العدو، وتوسيع هامش المناورة للسلطة والحكومة القادمة بما يخفف من معاناة شعبنا واستعادة حيويته الوطنية، وخلق حالة من التعاطف الإنساني والدولي للوقوف إلى جانبه، وتجنيب قضيتنا ما يبيت لها من مؤامرات لشطبها من خريطة الصراع في المنطقة، لحساب متطلبات أخرى يرسم معالمها الزمن الإسرائيلي القادم بمباركات أمريكية، وتوافقات بين بعض الأطراف العربية!!
جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز"