شمس نيوز/هيئة التحرير
بعد عشر سنوات من سيطرة حركة "حماس" على كافة المعابر الحدودية بقطاع غزة، تسلمت حكومة الوفاق الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، زمام إدارة المعابر؛ تنفيذًا لاتفاق المصالحة الوطنية، الذي جرى توقيع في القاهرة في الثاني عشر من أكتوبر الماضي.
ووصل إلى قطاع غزة الثلاثاء، وفد مصري للإشراف على عملية تسلم الحكومة الفلسطينية المعابر الحدودية للقطاع والمتوقع أن تتم الأربعاء، إضافة لمدير عام هيئة الحدود والمعابر نظمي مهنا، وذلك ضمن تفاهمات المصالحة بين حركتي حماس وفتح.
ويعمل في القطاع أربعة معابر حدودية فاعلة وهي؛ معبر رفح البري، معبر "إيرز"، معبر "كرم أبو سالم" ومعبر "كارني"، تسيطر "إسرائيل" على ثلاثة منها.
وفي السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، إن قوات حرس الرئاسة ستنتشر داخل المعبر وعلى امتداد الحدود المصرية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها بدأت تجهيزاتها قبل أيام للانتشار والقيام بمسؤولياتها.
وأضاف، أن إدارة معبر رفح ستخضع لاتفاق 2005 (ينص في أحد بنوده على تواجد مشرفين أوربيين على الجانب الفلسطيني من المعبر).
وبحسب الأحمد، سيبدأ معبر رفح البري العمل بشكل دائم منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، بالتنسيق مع مصر.
ويعد معبر رفح البري المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم الخارجي ولا يخضع لسيطرة إسرائيل.
وتواصل سلطات مصر إغلاقه؛ منذ صيف 2013 بشكل كامل، حيث أنه فتح عدة أيام منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية.
وعلى خط متصل، أوضح وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني مأمون أبو شهلا، أن آلية عمل معبر كرم أبو سالم كالمعتاد، مع وقف جباية أي ضرائب من غزة عقب على البضائع التي تصل المعبر، وذلك على أساس أنه يتم جباية الضرائب عليها في ميناء أسدود ومطار اللد الإسرائيليين وغيرهما.
وفيما يتعلق بمعبر بيت حانون/إيرز، قال أبو شهلا، إنه "حتى الآن هو معبر للأفراد"، مؤكدا أن "الأمور سهلة ولا توجد مشاكل"، وفق قوله
وحول الموظفين التابعين لحركة حماس في المعابر، أوضح الناطق باسم هيئة المعابر والحدود في غزة هشام عدوان، "من الآن فصاعدًا حكومة التوافق هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن معابر القطاع".
وقال عدوان، قبيل عملية تسليم حكومة الوفاق المعابر صباح اليوم الأربعاء، إنه سيتم تسليم المعابر- خاصة معبر رفح البري- وسيباشر موظفو السلطة عملهم فورًا.
وأضاف، أنه "لن يكون هناك تواجد لأي موظف سابق (موظفي غزة)، ومن سيكون على المعابر هم الموظفون المحسوبون على حكومة التوافق".
