شمس نيوز/غزة
قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، إن تسليم معابر قطاع غزة، للحكومة الفلسطينية، يعد انتهاء للمرحلة الأولى من تطبيق اتفاق المصالحة.
وقال هنية، كلمة ألقاها هنية، في مؤتمر "الأمن القومي الفلسطيني الخامس"، المنعقد بغزة، "الخطوات التي اتخذناها، تمثّل المرحلة الأولى من مشوار المصالحة، هذه المرحلة وصلت إلى نقطتها اليوم من خلال تسليم المعابر لحكومة التوافق ومؤسساتها المنبثقة عنها".
وصباح اليوم الأربعاء، تسلمت حكومة الوفاق الفلسطينية كافة معابر قطاع غزة، بحضور وفد أمني المصري؛ تنفيذًا لاتفاق المصالحة الوطنية، الذي جرى توقيع في القاهرة في الثاني عشر من أكتوبر الماضي.
وأضاف، أن حركته نفّذت المرحلة الأولى من المصالحة "بأمانة وبدون مقايضات أو اشتراطات"، مؤكدًا تدشين عهد الوفاق الوطني و "لا رجعة للوراء مهما كان الثمن".
وشدد هنية، أن المصالحة غير قائمة على "قاعدة المحاصصة"، كما أنها ليست ثنائية بين فتح وحماس، إنما بين كل فصائل العمل الوطني والإسلامي، ومكونات الشعب الفلسطيني.
وجدد مطالبته، بإعادة ترتيب وبناء منظمة التحرير الفلسطينية إداريًا وسياسيًا بما يسمح بمشاركة الكل الفلسطيني داخلها، موضحًا بالقول " كل فصيل يحتفظ باستراتيجيته، لكن في إدارة مراحل التحرر الوطني، نريد أن نصل لنقطة تفاهم مشتركة".
وتابع مستطردًا: " نحن أعلنا في الوثيقة السياسية، التي نشرناها قبل شهور، أننا مع إقامة دولة على حدود 1967، خالية من المستوطنات عاصمتها القدس وحق العودة، وهذا برنامج مشترك نتوافق عليه"، لكنه أكد في ذات الوقت تمسّك حركته باستراتيجيتها القائمة على "عدم الاعتراف بإسرائيل، وعدم التنازل عن الثوابت".
وقال:" نعيد التركيز على موضوع المقاومة الشاملة التي تفتح كل الخيارات، خيارات المقاومة الشعبية والسياسية والمسلّحة والأمنية والاقتصادية".
وفي شأنٍ ثانٍ، دعا هنيّة "كل البرلمانيين الدوليين والعرب والفلسطينيين لتشكيل لوبي برلماني ضاغط على بريطانيا كي تقدّم اعتذارها عن وعد بلفور، وتعترف بالحق الفلسطيني".
