شمس نيوز/رام الله
اتفق رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمدالله، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على البدء في الخطوات العملية لإعادة إعمار قطاع غزة، وأكدا على أن هذا الأمر يحتاج لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الحمدالله وكي مون عقب اجتماعهما في رام الله اليوم الاثنين، حيث وصل إلى المدينة الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة تستمر ساعات، ويغادر بعدها متوجها نحو قطاع غزة لمعاينة آثار الدمار التي خلفتها إسرائيل في حربها الأخيرة، والوقوف على احتياجات ومتطلبات إعادة الإعمار.
وأكد الحمدالله أن برامج الإغاثة لقطاع غزة ستبقى عاجزة عن هدفها ما لم يتم رفع الحصار عن القطاع.
وأضاف: المبلغ الذي وفره مؤتمر المانحين هو 5.4 مليار دولار، سيخصص نصفه من أجل إعادة الإعمار فيما يوفر القسم الآخر من المبلغ لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني.
وأكد الحمد الله أنه بحث مع كي مون عدة مسائل ابرزها حل الدولتين والتي توفر مستقبلا آمنا للشعب الفلسطيني، كما بحث اعتداءات اسرائيل على الأراضي الفلسطيني المحتلة.
وقال الحمد الله، إن اتفاقا تم الاسبوع الماضي يقضي بإدخال مواد بناء للقاع لكن لم يتم ذلك، مضيفا أن هذه القضية كانت على أجندة الاجتماعات هذا اليوم مع المسؤولين الدوليين.
وشدد الحمد الله أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن ادخال مواد البناء تم التوافق عليه من جميع الجهات، خصوصا حركة حماس، مشيرا الي ان هذا الاتفاق مؤقت حتى يتم البدء فعليا بالإعمار.
من جانبه، أكد بان كي مون أنه جاء للأراضي الفلسطينية يحمل رسالة أمل بإعادة الحياة الكريمة لمن يحتاجها، مؤكدا على أن الدور الأكبر في اعادة هذا الأمل في قطاع غزة سيكون من خلال حكومة الوحدة الوطنية التي ستتولى اعادة الإعمار.
وأضاف كي مون أن الامم المتحدة عملت بكل جهد من اجل التوصل لآليات لإدخال مواد البناء التي تساعد في اعمار غزة، مؤكدا أنه اذا تم تطبيق هذا الاتفاق سيساهم في تدفق سلس للبضائع ويسرع في عملية الاعمار.
وشدد كي مون على ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى هذا الدمار، مطالبا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالانخراط مجددا في عملية سلام جديدة.
وبين كي مون أن اتفاقية ثلاثية تمت من اجل الاشراف على دخول البضائع، كما أن الامم المتحدة تحاول ضمان ادخال البضائع وتسليمها لمن يحتاجها.
وعلق كي مون علي موضوع التوجه الي المنظمات الدولية، قال إن الدول التي انضمت الى الامم المتحدة وإن كانت مراقب يحق لها الانضمام للمنظمات والمواثيق الدولية، لكنه أضاف أن فلسطين لم توقع ميثاق روما "وهذا ما استيطع التعليق به فقط".