غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ردود فعل عربية ودولية.. هل يراجع ترامب ما اقترفت يداه؟

شمس نيوز/ خاص

موجة من الغضب الشعبي اندلعت في مختلف المناطق الفلسطينية وعدة دول عربية وإسلامية خلال الأيام الماضية، احتجاجًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس المحتلة عاصمة لـ "إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها، في خطوة أثارت اعتراض حلفاء واشنطن أيضًا.

وعلى وقع الإعلان، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة دان فيها قرار ترامب، كما عقد مجلس وزراء الخارجية العرب جلسة ندد خلالها بخطوة الإدارة الأمريكية، كما وانعقدت قمة منظمة التعاون الإسلامي ظهر اليوم في تركيا لبحث تداعيات القرار.

جامعة الدولة العربية قررت التوجه لمجلس الأمن الدولي لإدانة قرار ترامب، وبناء على رد الفعل الأميركي في المجلس، فقد يذهبون لدورة مستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهتها، رفضت السلطة الفلسطينية القرار الأمريكي وعلقت كافة الاتصالات مع واشنطن، ورفضت الاجتماع مع نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته المرتقبة للأراضي المحتلة.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام قمة التعاون الإسلامي إن "الولايات المتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل"، مطالبًا بنقل ملف رعاية الصراع للأمم المتحدة "إذ لم تعد واشنطن أهلا للتوسط في عملية السلام‎. ولم نعد نقبل وساطتها".

وأضاف" سيأتي اليوم الذي سنقول فيه للإسرائيليين، نحن في حِل من اتفاقاتنا بما في ذلك اتفاقية (أوسلو)، لأننا سلطة بدون سلطة، فلتقم هي كسلطة احتلال بتولي المهام كاملة".

فهل تدفع هذه التحركات ترامب للتراجع عن خطوته المخالفة لنهج أسلافه؟

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله، يرى أن الاحتجاجات وموجات الغضب التي عمت معظم المناطق الفلسطينية وبعض الدول العربية والأوروبية، من شأنها أن تجبر ترامب على تأجيل أو وقف قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس، وإبقائها في مكانها الحالي فقط.

وأشار عطا الله إلى، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستطيع التراجع عن قراره "كونه سيدفع لخوض معركة مع إسرائيل، بلاده ليست معنية بها".

ويتفق المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، مع سابقه، ويوضح أن موجات الغضب والاحتجاجات التي عمت معظم المناطق الفلسطينية، وبعض المناطق في الدول العربية لن تضغط على دونالد ترامب للتراجع عن قراره؛ لأن احتجاجات الشارع تكون عادة سريعة الاشتعال وفي الوقت نفسه سريعة الخفوت، فلن تؤثر على قرار الإدارة الأمريكية.

وتابع بالقول: حركة الشارع والاحتجاجات تعتبر مهمة للضغط على ترامب، ولكن لابد أن يصاحبها قرارات دبلوماسية من بعض المعارضين لذلك القرار من الدول العربية والأوروبية، بسحب المصالح بين المشتركة بين الولايات المتحدة والبلدان المعارضة لقرارها.

ولفت إلى أن علاقة الولايات المتحدة مع "إسرائيل" تعتبر احتوائية، وأن الاحتلال يعتبر اليد اليمنى والمنفذة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، لذلك لن يتراجع ترامب عن قراره بشأن اعلان القدس عاصمة "لإسرائيل".

نحو مجلس الأمن

وحول جدوى الخطوات الدبلوماسية وخاصة التوجه لمجلس الأمن، أوضح الكاتب والمحلل السياسي قيس قدري، إنه لطالما أن الولايات المتحدة هي التي ارتكبت المخالفة بحق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومعاهدة جنيف الرابعة، "وباعتبار أمريكا هي الخصم في مجلس الأمن، فإنه لا يحق لها المشاركة في الجلسة أو استعمال حق النقض، لذا فالقرار برفض خطوة ترامب يكون رسمياً مرفوض من الأسرة الدولية".

وبين قدري، أن رؤساء الدول العربية من الممكن أن يخرجوا بنتائج إيجابية من جلسة مجلس الأمن، لأن الولايات المتحدة ارتكبت مخالفة قانونية وتعتبر طرف نزاع، ولا يحق لها أن تعترض على القرارات التي ستصدر من المجلس بمسألة القدس.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، مصدراً أمراً بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأكد ترامب في كلمة ألقاها بهذا الشأن أن قراره يصب في مصلحة الولايات المتحدة ويساعد على تحقيق السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".