غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر أبو مرزوق: حماس لم تعد طرفًا بالانقسام وتشهد انفتاحًا بعلاقاتها مع الدول

شمس نيوز/غزّة

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، إن حركته لم تعد "طرفًا بالانقسام"، وأن معوقات إتمام المصالحة ليست سوى "ذرائع تعكس إرادة سياسية متشككة"، واصفًا المرحلة بـ"بالغة الحساسية".

وأضاف أبو مرزوق في حوار مع وكالة "الأناضول" " لن نكون، بعد الآن، طرفاً في الانقسام السياسي، وسنستمر في دعم الوحدة الفلسطينية، وسندرس كل الاحتمالات الممكنة والإجراءات المناسبة لاحتمال فشل المصالحة، كما سندرس الخيارات المتاحة مع الفصائل بما يخدم الشعب الفلسطيني". 

وتابع أبو مرزوق:" ما يُطرح من معوقات لإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة هي ليست بالقضايا الجوهرية، وما هي إلا ذرائع تعكس إرادة سياسية متشككة". 

وأوضح، أن الجولة الأخيرة التي جمعت وفد حركته مع وفد حركة "فتح"، شهدت تعنّتًا من قبل الأخيرة، تمثّل في رفض رفع الإجراءات العقابية التي فرضتها الحكومة الفلسطينية، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، على قطاع غزة. 

وأشار أبو مرزوق إلى، أن حركته تلّقت وعودًا من "فتح"، تتعلق بتحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة، كإعادة التيار الكهربائي، وإيجاد حلول لمشكلة الموظفين الذين عينتهم الحركة خلال السنوات الماضية. 

ويقرّ أبو مرزوق بوجود عراقيل، تعيق تقدم المصالحة الفلسطينية، متهما حركة فتح، بوضعها، في حين تنفي الأخيرة ذلك وتتهم حماس بعرقلة "تمكين" الحكومة في قطاع غزة.

ووفق اتفاق المصالحة، الذي وقعته حركتا "فتح" و"حماس" في 12 أكتوبر/ تشرين الأول، في العاصمة المصرية القاهرة، فإنه من المقرر أن تنتهي اللجنة من أعمالها في فبراير/ شباط القادم، ويقضي الاتفاق بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة.

وفيما يتعلق بأزمة الموظفين في غزة، قال أبو مرزوق إن حركته اتفقت في مباحثات القاهرة الأخيرة، مع حركة "فتح" على إلزام الحكومة الفلسطينية بـ"تغطية رواتب جميع الموظفين، بنفس قيمة صرف الرواتب حاليًا؛ وذلك إلى حين انتهاء اللجنة الإدارية القانونية لبحث شؤون موظفي قطاع غزة، من البتّ في ملفات جميع الموظفين". 

وحذّر أبو مرزوق، من "نتائج سلبية تُلقي بظلالها على مجمل سير المصالحة الفلسطينية، حال استمرت حركة فتح، باتباع تلك السياسة"، حسب قوله. 

ونفى الأنباء التي تقول إن قطر تعهّدت بتغطية رواتب موظفي غزة لمدة ثلاثة شهور، مشيرًا إلى أن، قطر ساهمت في تغطية رواتب موظفي حكومته، عدة مرات، في إطار دعمها للقضية الفلسطينية. 


ودعا أبو مرزوق السلطة الفلسطينية إلى تحمّل مسؤوليتها عن قطاع غزة، ودفع رواتب الموظفين، قائلًا إن الحكومة الفلسطينية تسلّمت الجباية داخل قطاع غزة وعلى معابره الحدودية.

ولفت إلى، أن ما تجبيه الحكومة من قطاع غزة، كافٍ لتغطية فاتورة رواتب الموظفين والموازنات التشغيلية للوزارات" .

وقال:" هؤلاء الذين على رأس عملهم ليسوا موظفي الحركة، بل موظفي السلطة كما أن الموظفين المستنكفين وموظفي الضفة الغربية ليسوا موظفي حركة فتح، والانتماء الفصائلي يجب أن يكون خارج نطاق الوظيفة العمومية سواء كان ذلك في الوظائف المدنية أو الأمنية". 

وفي الملفات الثنائية مع مصر، أكّد على جاهزية الجانب المصري في لعب دور "الوساطة في أي صفقة تبادل أسرى جديدة بين حركته وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن أي تقدم مرهون بالموقف "الإسرائيلي"، نافيًا وجود مفاوضات حول إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع "إسرائيل". 

وتابع أبو مرزوق، أن حركته "منفتحة أمام أي جهود تُبذل في ذلك الإطار". 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، مطلع أبريل/ نيسان 2015، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتًا. 


وعن التحالفات الإقليمية التي بدأت "حماس" ببنائها، والتي أعلن عنها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي في، قال أبو مرزوق إن حركته لا تتوجه لبناء علاقات مع أي دولة على حساب علاقات مع دول أخرى، ولا تتحالف أو تتعاون مع جهة ضد أخرى، لكنّه لم يكشف عن طبيعة التحالفات. 

وأوضح، أن علاقة حركته مع الدول و"الأطراف الفاعلة"، على المستوى الدولي أو الإقليمي، "تشهد انفتاحًا وتعاونًا على أكثر من صعيد".